أجرى مقدم برنامج " لعبة الأمم " الإعلامي سامي كليب على قناة الميادين مقابلة وصفها بالحدث الإستثنائي مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
تم التطرق في المقابلة لملفات عديدة بدءا من إيران واليمن وسوريا وليس إنتهاءا بلبنان وبعض التفاصيل عن الحياة الشخصية لنصر الله.
لكن ما كان لافتا هو أداء كليب في المقابلة ونوعية الأسئلة المحرجة التي طرحها ومطالبة نصر الله في أكثر من مكان لتقديم أدلة على كلامه، كذلك سؤال مفاجىء وصادم عن الصلح مع إسرائيل.
هذا الأداء أزعج شريحة واسعة من جمهور حزب الله الذين إتهموا كليب بأنه يشكك في مصداقية نصر الله وأنه يطرح أسئلة غير مناسبة ويقاطع كلام نصر الله كثيرا.
لكن الإزعاج لم يقتصر على جمهور الحزب نفسه بل طال نصر الله نفسه الذي بدا عليه في بعض فقرات الحلقة أنه منزعج ومتضايق بل محرج في بعض الأجوبة خصوصا عند الحديث عن دور المرأة في حزب الله وإمكانية ترشحها للنيابة أو الوزارة والذي أجاب عليه نصر الله بإسهاب فرد عليه كليب قائلا :" لم أقتنع ".
كذلك تلطيش كليب بموضوع أن الرئيس نبيه بري سبق الحزب في موضوع المرأة ليجيب نصر الله وهو ممتعض أن " لا مانع من ذلك " أو عندما قال كليب لنصر الله أن " كلامك الآن مناقض لكلامك في بداية المقابلة ".
إقرأ أيضا : نصرالله: الصلح مع اسرائيل بالنسبة لنا مستحيل
كذلك تعمد كليب إجراء مقارنة بين رأي نصر الله عن المرأة والفن ورأي كل من الشيخ نعيم قاسم والسيد على خامنئي وهي أمور ظهر فيها نصر منزعجا جدا.
هذا الإزعاج والإمتعاض ظهر أيضا في العالم الإفتراضي وعبر عنه جمهور الحزب عبر هاشتاغ " #نصرالله" الذي تحول إلى ترند في تويتر لبنان.
فكتبت ناديا يحيى " سؤال استفزني جدا الإعلامي سامي كليب لسماحة السيد نصر الله وهو هل تقبل بوجود إسرائيل خيل لي ان سماحته سيطرقه كف واسنانو يمشو مسيرة ".
علي شعيب كتب " رح بلش شك بمين كاتب الأسئلة !!"
وغردت حلا عباس " بعد مرة بيقاطعو سامي كليب لسماحة السيد رح يضطر يشارك أبو علي شخصيا بالمقابلة " في إشارة إلى المرافق الشخصي لنصر الله.
أما نور فعاتبت كليب كاتبة " "سامي كليب" مش زابطة معك تقلو للسيد " ما اقتنعت بفكرتك"!! "
لا شك أن الإعلامي سامي كليب قد أجاد في المقابلة وأظهر نصر الله بصورة مختلفة بل إستطاع أخذ أجوبة حساسة منه وأحرجه في الكثير من المواضيع وهذا بالأساس معيار لكفاءة ومهنية الإعلامي الجيد.
لكن سر صدمة جمهور حزب الله أنهم معتادون على إعلاميين من طراز غسان بن جدو وإعلاميي قناة المنار لا يعرفون سوى كيل المديح لنصر الله في مقابلاتهم بدل أخذ أجوبة منه فتتحول المقابلة إلى محاضرة شبيهة بخطب نصر الله أمام الجمهور على عكس ما قدمه كليب الذي إستطاع أن يبعد الملل عن الجمهور ويدير المقابلة بمهنية ولا يسمح لنصر الله بتقديم محاضرات طويلة كي لا يمل منها الجمهور.