أعلن مسؤول في هيئة الحشد الشعبي العراقية بدء ترميم وتأهيل الساتر العسكري على الشريط الحدودي مع سوريا، شمال غربي البلاد؛ لمنع هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي وتسلل عناصره من سوريا.

ونقل إعلام هيئة الحشد الشعبي عن مدير الهندسة العسكرية ذو الفقار العارضي، اليوم الأربعاء، قوله إن "فرق الهندسة العسكرية شرعت، أمس الثلاثاء، بتأهيل وترميم الساتر الحدودي مع سوريا من منطقة الجغيفي شمال غرب نينوى، بمسافة أكثر من 120 كيلومترا".

وأضاف العارضي "الهندسة العسكرية عززت نقاطها العسكرية والمتاريس الأمنية لقطعات الحشد الشعبي والتشكيلات الأخرى في المنطقة الحدودية لمنع أي تسلل أو هجمات لعناصر داعش".

وتمتد "سواتر" قوات الحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي مع سوريا، حيث تتحصن وتتمركز القوات خلفه للتصدي للهجمات المتكررة التي يشنها "داعش" من داخل الأراضي العراقية.

وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت أمس الثلاثاء "صد هجوم واسع شنه عناصر داعش الإرهابي، على معبر تل صفوك الحدودي مع سوريا"، مؤكدة "مقتل 18 من عناصر التنظيم، وتفجير عجلتين مفخختين".

وأعلن العراق استعادة السيطرة على كافة المناطق الواقعة على الحدود مع سوريا في 9 كانون الأول الماضي، فيما كان سيطر في تشرين الثاني على آخر معاقل تنظيم داعش هناك وهو قضاء راوة الحدودي.

كان تنظيم داعش الإرهابي اتخذ من مناطق شاسعة شمال ووسط وغرب العراق، معاقل محكمة لمقاتليه، منذ حزيران 2014، عندما أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة" المزعومة، متخذا الموصل عاصمة لها في العراق.

وطوال السنوات الثلاث الماضية، كرّس التنظيم الإرهابي معابر الشريط الحدودي مع سوريا لتكون ممرات لنقل مسلحيه، والمقاتلين الأجانب، والمختطفين بين العراق وسوريا، وتعد استعادة الجيش العراقي على هذه المنطقة انتصارا استراتيجيا على التنظيم؛ لوقف تدفق مقاتليه بين البلدين.