ولفت الى أنّ حصّة الأسد من هؤلاء المقاتلين تدرّبوا وتجهزوا بالمعدات العسكرية من إيران، موضحًا أنّ المقاتلين الأجانب في سوريا لا يضمّون فقط لبنانيين وعراقيين، بل من بينهم عدد من جنوب آسيا، خصوصًا من أفغانستان وباكستان والذين كان لهم وقعهم في الحرب السورية التي دخلت عامها السابع.
وقال: "لقد أصيب عدد كبير من المقاتلين السوريين خلال الحرب، ولتعويض العدد، لجـأ النظام السوري الى إيران لمساعدته على تجنيد مقاتلين جدد". وذكَر الكاتب أنّ في إيران يوجد حوالى 3 ملايين لاجئ أفغاني، والمقاتلون الأفغان ينتمون الى "لواء فاطميون"، وهو تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني، ووفقًا لمصادر رسميّة إيرانية، يتراوح عددهم ما بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل، بحسب ما نقل الكاتب.
وأضاف: "معظم هؤلاء شاركوا في عمليات قتالية في حلب، درعا، دمشق، اللاذقية والقلمون. وتشير تقارير الى مقتل المئات منهم خلال القتال في سوريا".
وتابع: "بعض هؤلاء حُفّزوا بالمال، وآخرون بوعود بالإقامة الشرعية لدى عودتهم الى إيران. والبعض اقتنع بالواجب الديني بالدفاع عن المقامات في سوريا".
وإضافةً إلى الأفغان، يوجد باكستانيون يقاتلون مع "لواء زينبيون"، بحسب الكاتب الذي قال: "منذ العام 2013، بدأ مقاتلون من قبيلة "توري"، وهي القبيلة المسيطرة في منطقة "كُرَّم" من "مناطق القبائل" يأتون الى سوريا".
ويرى الكثير من المحللين ومراكز الأبحاث أنّ المقاتلين الأجانب يركّزون على التهديد الذي يشكّله الجهاديون من "داعش" و"القاعدة". ولفت الكاتب الى أنّ نخبة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يدرّبون هؤلاء المقاتلين.
وعلى الرغم من أنّ لواءي "فاطيمون" و"زينبيون" دُرّبا للقتال في سوريا، إلا أنّ هناك مخاوف مما قد يفعله المقاتلون لدى عودتهم الى أفغانستان وباكستان، أو أن يتمّ إرسالهم الى ساحات قتال أخرى حيث يقاتل الإيرانيون أو مجموعات تابعة لهم مثل العراق واليمن، حين تعمل طهران على توسيع نفوذها.
وتراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها التطورات الأخيرة في سوريا بقلق، إذ تخشى من أن تقوم شبكة المقاتلين الأجانب بمساعدة إيران على تأسيس وجود كبير لها وتوسيع نفوذها من الشرق الأوسط الى جنوب آسيا.