على فترة زمنية غير قصيرة، عاش سكان منطقة طبرجا في رعب شديد نتج عن قرع أبواب بيوتهم بعد منتصف الليل من قبل مجهول. تكثّفت التحريات لمعرفة هوية "شبح الليل" وسرعان ما انكشف أمره وتمّ توقيفم من قبل الأجهزة الأمنية واقتياده إلى التحقيق .
مُرعب الناس كان "ح.ر" وقد أسند إليه في عشرات الشكاوى المقدّمة من سكان المنطقة، إقدامه على التهجم على منازلهم بعد منتصف الليل وطرق الأبواب وإقلاق راحة المواطنين وهو بحالة من السكر والضياع. ولدى التحقيق معه من قبل مكتب مكافحة المخدرات المركزي اعترف بتعاطيه حشيشة الكيف منذ حوالي 5 سنوات وأفاد أنّه يشتريها من "ق.ع" و"خ.ع" وأنّه كان يتعاطى معهما المخدرات.
لكن خلال التحقيق معه أمام الهيئة الإتّهاميّة تراجع المتهم عن أقواله في التحقيقات الأوّلية والإستنطاقية، نافيا تعاطيه المخدرات مدليا أنّه يتناول بعض الأدوية بسبب وضعه النفسي، وقد أكّد والده إلى أنّ ابنه يخضع للعلاج لدى طبيب أعصاب، كما دوّن المستشار المحقّق ملاحظة مفادها أن المستجوب كان لدى استجوابه غير طبيعي.
وقد أنكر المتهمان "ق" و"خ" ما نسبه إليهما ابن بلدتهما "ح" وأكّدا أنّ هناك خلافات بينهما وبينه بسبب رغبة الأوّل بالزواج من شقيقة "ح" إلّا أن العرض لم يصل لخواتيمه السعيدة بسبب اختلاف الطباع بين الطرفين، وأشارا إلى أنّ الجميع في البلدة يعرف أنّ "ح.ر" هو شخص غير سوي ويعاني من مشاكل عصبيّة منذ انتحار والدته.
محكمة الجنايات في جبل لبنان أعلنت براءة المتهمين "خ.ع" و"ق.ع" من جناية الإتجار بالمخدرات لعدم كفاية الدليل، فيما كانت أصدرت حكمها على حدة بحق "ح.ر".