قضت لجنة برلمانية إسرائيلية الأحد بأنه يجوز لشركة إسرائيلية تأسست لتحل محل شركة أسستها إسرائيل وإيران قبل نحو نصف قرن لإدارة خط لأنابيب النفط أن تواصل العمل سرّاً.
وكانت شركة خط أنابيب إيلات عسقلان (إيابك) مشروعا مشتركا تأسس عام 1968، عندما كانت العلاقات ودية بين البلدين، لنقل النفط الإيراني عبر إسرائيل إلى البحر المتوسط.
وانقطعت العلاقات بين البلدين بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 وهناك الآن قضية تحكيم بين البلدين يمكن أن تصل قيمة التعويضات فيها إلى مليارات الدولارات.
ورغم أن النفط الإيراني لا يمر الآن عبر خط الأنابيب إلا أن شركة خط أنابيب إيلات عسقلان أصبحت موزعا مهما للنفط في إسرائيل وتطمح أن تصبح مركزا رئيسيا لتجارته.
وأضافت الشركة أيضا نظاما لتدفق النفط في الاتجاه المعاكس حتى يمكن شحن النفط من البحر الأسود أو بحر قزوين إلى إيلات ومنها إلى جنوب آسيا والشرق الأقصى كما زادت من قدرتها التخزينية للشركات التجارية في المنطقة.
وبسبب مخاوف تتعلق بالأمن الوطني تحكم إسرائيل السيطرة على الشركة لدرجة أن التقارير الصحفية المتعلقة بتعاملاتها يجب أن تمر عبر الرقيب العسكري.
وبدلا من تجديد امتياز الشركة الذي حل موعده في عام 2017 أسست إسرائيل شركة جديدة بنفس الحروف الأولى (إيابك) وهي شركة خط أنابيب أوروبا آسيا مملوكة للحكومة. وستتولى المسؤوليات الأصلية للشركة الأولى بحلول سبتمبر أيلول مع خيار تمديد فترة تسليم المهام إلى ستة شهور إضافية.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي في بيان يوم الأحد إنها مددت الأمر الخاص بالعمل سرا ووسعته بحيث يشمل الشركة الجديدة أيضا المعروفة باسم (إيابك-بي).