نشرت مجلة "ماجيك مامون" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن عشرة قرارات تتخذها الأمهات مع بداية كل سنة جديدة، ولكنها لا تستطيع الالتزام بها نظرا لكثرة الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقها.
وقالت المجلة إن الأم في بداية كل سنة تحرص على اتخاذ العديد من القرارات الجيدة وتتعهد بتنفيذها واحترامها، مؤكدة على أن "الأمور ستختلف هذا العام" ولن تعدل عن قراراتها. لكن طموحاتها، كما في كل عام، تتلاشى تدريجيا بعد مرور أسبوعين وفي بعض الأحيان بعد مرور يومين فقط.
وأوردت المجلة، أولا، إن تخصيص الأم الوقت لنفسها يعد من بين القرارات التي تفشل في تنفيذها، فدون أدنى شك تحلم كل أم بأن تنعم ببعض الهدوء على انفراد.
وأضافت المجلة، ثانيا، أن تخصيص جدول الأوقات والمهام يعد من بين القرارات التي دائما ما تعجز الأم عن التقيد بها. ويتضمن ذلك تدوين المواعيد، وعدم الخلط بين العمل والأسرة، وتنظيم الوجبات وضبط المنبهات، ولكن بمرور الوقت تدرك الأم أنها قد نسيت إعداد نزهة لطفلتها الكبيرة، وأنها قد أضاعت هاتفها خمس مرات في نفس اليوم.
وذكرت المجلة، ثالثا، أن الأمهات يقررن أيضا ممارسة الرياضة فيدفعن مقابل الاشتراك في صالة الألعاب، لكنهن لا يذهبن سوى ثلاث مرات فقط ليمضين الوقت في الدردشة مع الأصدقاء، ليقررن فيما بعد أنه سيكون من الأسهل الدردشة في المنزل أو في المقهى.
وأشارت المجلة، رابعا، أن الأم تقرر بأن تبقى "إيجابية"، وتقنع نفسها أنه في حال لطخ طفلها الصغير الأريكة بالمثلجات فستتقبل الأمر بهدوء وتتنفس بعمق. كما تحاول الأم اقناع نفسها بأنه إذا قام أطفالها بسد المرحاض لفافات من ورق المرحاض ستبتسم وتظل إيجابية، حتى وإن قاموا بسكب طلاء الأظافر الجديد على حاسوب والدهم ... في الواقع لن تتمكن من الصمود.
وأفادت المجلة، خامسا، بأن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعد من بين أبرز القرارات التي تتخذها الأم في بداية كل سنة. ولكن لا يعدو أن يكون ذلك سوى حبر على الورق، فهي في الواقع لا تستطيع الاستغناء عن الوجبات السريعة وسهلة التحضير.
ونقلت المجلة، سادسا، أن الأمهات يطمحن دائما لإنهاء الأعمال المنزلية يوميا. في الحقيقة، من السهل قول ذلك لكن من الصعب تطبيقه! فأكوام الملابس المتسخة، والأطباق المملوءة بالدهون ستجعل عملها شاقا.
وأفادت المجلة، سابعا، بأن الأمهات يقررن أيضا التوقف عن المبالغة في الاهتمام بأطفالهن، ولكن من الصعب تركهم يهتمون بأنفسهم، في حين أنهن تعودن على ربط أحذيتهم (حتى حين بلوغهم الثماني سنوات)، وتقبيلهم دون توقف...
وأوردت المجلة، ثامنا، أن الأمهات يقررن أيضا تطوير حياتهن الاجتماعية مثل أن التمتع بمناقشات جيدة مع البالغين الآخرين. ولكن في الواقع، لا يمكنهن التملص من مسؤولية الأمومة، فالأم تقضي مساء يوم الأحد في مشاهدة فيلم الكرتون "ملكة الثلج"، وأكل الفشار مع أطفالها تحت اللحاف!
وأضافت المجلة، تاسعا، أن الأم تقرر تمضية وقت أطول في اللعب رفقة أطفالها ولكن حقيقة قيامها بإلباس 32 دمية "باربي"، أو بناء قلعة من المكعبات الصغيرة، ستجعلها تتخلى عن الفكرة سريعا.
وفي الختام، أفادت المجلة بأن الأمهات رغم كل هذه الصعوبات تقررن التمسك بقراراتهن، وهو أمر مضحك لأن هذا النوع من القرارات لم يجعل لكي يقع الالتزام به. ومع ذلك، إن القرار الوحيد الذي من الممكن حقا الالتزام به هو أن تستمر الأم في حب أطفالها في كل الأحوال لأن القلب وحده من يلتزم بوعوده.