الخارجية الأميركية حثت دول العالم على التأييد العلني للشعب الإيراني
 

ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة أمس الجمعة باعتقال متظاهرين في إيران محذرا طهران بأن "العالم يراقب"، في وقت تجددت الاحتجاجات في مدينة مشهد على الضائقة الاقتصادية.

وتم اعتقال 52 شخصًا خلال تظاهرات أول من أمس الخميس في مشهد (شمال شرق)، ثاني مدن إيران، احتجاجًا على التضخم والبطالة، غير أن المتظاهرين الذين تتهمهم الحكومة الإيرانية بالارتباط بالمعارضة، نزلوا مجددًا إلى الشارع أمس الجمعة رافعين شعارات معادية للرئيس حسن روحاني.

في هذا السياق، كتب ترامب على تويتر: "تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب في الخارج"، وتابع "يجدر بالحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن أنفسهم. العالم يراقب".

بدوره، ينتقد الرئيس الأميركي بشكل متكرر إيران منددا بـ "نظام متعصب" وبالاتفاق النووي الموقع بين الدول الست الكبرى وطهران والذي رفض الإقرار بالتزام طهران به.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان الجمعة نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط": "إن القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيَين إلى دولة مارقة تصدّر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى"، وأضافت أن واشنطن "تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين"، وتابعت "نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بالحقوق الأساسية وبإنهاء الفساد".

واستشهد البيان بوزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي أعلن أمام الكونغرس في 14 حزيران أن واشنطن تدعم "العناصر التي ستقود في إيران إلى انتقال سلمي للحكم" مؤكدا أن "هذه العناصر موجودة".

وأشارت الولايات المتحدة مجددًا إلى دور إيران في المنطقة حيث تتهم طهران  بـ "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز: "هناك معلومات كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وهدره ثرواته من أجل تمويل الإرهاب بالخارج"، وتابعت "على الحكومة الإيرانية احترام حقوقهم، بخاصة حقهم بالتعبير. العالم يراقب".

من جهته، قال نائب محافظ طهران محسن حمداني أن الموقوفين "كانوا تحت تأثير الدعاية"، و "غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج".

ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصًا في مدينة مشهد التي تعد مركزا دينيًا مهما في إيران، احتجاجا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.

وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة "نظر" الإصلاحية متظاهرين يهتفون "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور"، وكذلك "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في انتقاد لتركيز السلطات الإيرانية على القضايا الإقليمية على حساب القضايا الوطنية.

وكان الوعد بإنعاش الاقتصاد الضعيف في إيران نتيجة العقوبات الدولية وسوء الإدارة، في قلب الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في أيار.