اغضب كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ..
مهما لنا أساؤوا.. اغضب!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً..
كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ..
عندي الأرضُ والسماءُ..
اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ..
متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.