شهدت مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوي الواقعة في شمال شرقي إيران بالأمس مظاهرات ضد الحكومة ورفع المشاركون فيها ويقدر عددهم المئات وفق البعض وآلافا وفق آخرين شعارات ضد حكومة الرئيس حسن روحاني وحليفه علي لاريجاني رئيس البرلمان.
ووفق شهود عيان، كان معظم المشاركين في تلك المظاهرة الفئات المقربة من المرشح الخاسر الرئاسي إبراهيم رئيسي وعناصر من قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري وليس عامة المواطنين.
والدليل الذي يقيمه هؤلاء هو مضمون الشعارات التي تم الهتاف بها خلال تلك المظاهرة حيث أنها لم تتجاوز الرئيس الذي حصل على أغلبية قوية للأصوات عبر إنتخابات نزيهة.
إقرأ أيضًا: إمتناع إيران عن التصويت الأممي لإدانة قمع مسلمي الروهينغيا
والدليل الآخر الذي يمكن إستنتاجه من كلام قائممقام مشهد هو قوله أن الشرطة تسامحت مع المتظاهرين.
وهذا الكلام يدل على أن الشرطة كانت تعرف خلفيات تلك التظاهرات وهوية المتظاهرين ولهذا اكتفت بإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
وفي غضون ذلك يقول موقع آمد نيوز المعارض أن إبراهيم رئيسي سادن العتبة الرضوية هرب إلى شيراز بعد إندلاع تلك المظاهرة بينما لو كانت هناك علاقة بين تلك المظاهرة وبين مغادرة رئيسي إلى شيراز يمكن أن تكون هروبًا من الإتهام بالوقوف وراء تلك التظاهرات وليس لإنقاذ نفسه حيث أن المظاهرات التي يرفع فيها شعار الموت لروحاني و "حكومة الإعتدال وعودها فارغة" من شأنها أن تثلج صدر إبراهيم رئيسي ولا تثير قلقه.
إقرأ أيضًا: موجة إعتقالات واسعة بين صفوف مقربي أحمدي نجاد
يبدو من خلال التقارير الواردة أن المتظاهرين في مشهد يشكل معظمهم الشبيحة التي تعتبر المواطنة حقا حصريًا لنفسها وحتى حق القيام بالإحتجاج والمظاهرة.
إن الذين قاموا بتلك المظاهرات يريدون من الشعب أن يحبط من روحاني ولكن رهانهم على خداع الشعب سيكون رهان خاسر على غرار رهانهم في صناديق الإقتراع.
ولا يبعد أن يكون هناك جماعة من الناس العاديين التحقوا إلى المظاهرات بعد إطلاقها من قبل الشبيحة وهتفوا بشعارات لا لغزة ولا للبنان نضحي من أجل إيران وشعارات أخرى منددة بالنظام.
وسائل إعلام أجنبية وقعوا في فخ معارضين إيرانيين وأعطوا لتلك المظاهرات أكثر مما هي تستحق ونشر بعض المواقع صور وأفلاما للإحتجاجات التي أعقبت الإنتخابات الرئاسية في العام 2009.