في وقت تنشر فيه إيران قواتها في سوريا دعماً للرئيس بشار الأسد، وتقديم تمويل لدعم الإقتصاد السوري، هتف مئات من المتظاهرين الإيرانيين يوم أمس الخميس في شوارع مدينة مشهد شمال غربي إيران، بشعارات مناهضة للحكومة والرئيس حسن روحاني، إحتجاجًا على ارتفاع الأسعار في إيران.
ومعظم الشعارات كانت موجهة ضد الرئيس روحاني حسب وكالة "رويترز"، إذ ظهر محتجون في مدينة مشهد في لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، وهم يهتفون: "الموت للرئيس حسن روحاني" و "الموت للديكتاتور"، كما هتف بعض المحتجين: "غادروا سوريا ... فكروا بنا"، كما رددوا: "لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران"، في إشارة إلى الغضب في بعض الدوائر بتركيز الحكومة على القضايا الإقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.
ويعتقد إيرانيون كثر أن وضعهم الإقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة، إذ لفت مركز الإحصاءات الإيراني إلى "أن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة في السنة المالية الحالية، ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.4 في المئة عن العام الماضي، وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران، فيما يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة".
وفي هذا السياق، أفادت "شبكة نظر" إلى "تنظيم تظاهرات صغيرة في يزد جنوب إيران، وشاهرود في الشمال، وكاشمر شمال شرقي إيران، إضافة إلى احتجاجات في نيسابور قرب مشهد"، هذا عدا عن "إعتقال عدد من المحتجين بسبب محاولته إلحاق أضرار بممتلكات عامة" حسب ما نقلت ونقلت وكالة الطلاب للأنباء.