ذكرت جريدة الديار أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رحبت بكلام باسيل وطالبته بالإستعداد للتفاوض من اجل السلام
يومان مرا على كلام رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل عن العلاقة مع إسرائيل وعدم رفض فكرة تواجدها بأمان وغياب النظرة الإيديولوجية للعلاقة معها .
ولا زال اللبنانيون عبر السوشيال ميديا يتفاعلون مع القضية وأبدوا غضبهم مما سمعوه , لكن دخل طارئ جديد على الخط هو الإسرائيلي حيث صدرت أخبار مرحبة بكلام باسيل من داخل إسرائيل كما ذكرت جريدة" الديار ."
فقد ذكرت " الديار " في عددها اليوم أن " الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية قال بأن اسرائيل تلقت بإعجاب ومفاجأة موقف وزير خارجية لبنان جبران باسيل الذي اعلن ان لا خلاف ايديولوجي ولا مشكلة لديه بوجود اسرائيل وبحقها في ان تعيش بأمان، وقال ان ذلك يدل على ان في لبنان فريقاً معتدلاً يريد السلام مع اسرائيل. ولذلك فان اسرائيل تدعو الوزير باسيل الى التحضير لمفاوضات في شأن السلام بين لبنان واسرائيل ما دام ان كل طرف مستعد ان يعترف بالآخر، وفق ما قاله الوزير باسيل في تصريحه لتلفزيون الميادين.
ونشرت الصحف الاسرائيلية في صدر عناوينها تصريح وزير خارجية لبنان جبران باسيل ورحبت به. واشارت بعد الصحف الى ان جو التطبيع القائم بين اسرائيل ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، قد يكون وراء تصريح الوزير جبران باسيل الذي قال كلاما هاما في العمق، وفق احد المعلقين الاسرائيليين، مستندا الى قول الوزير باسيل ان لا مشكلة ايديولوجية، وهذا يعني ان بقية الامور تصبح تفاصيل، وان اسرائيل ولبنان يمكنهما بسهولة توقيع اتفاق سلام.
لكن المعلق شكك في قدرة وزير خارجية لبنان على تنفيذ كلامه، وان الوضع في لبنان معقّد ولا يسمح بحصول مفاوضات اسرائيلية ـ لبنانية لاتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان.
اضافة الى ذلك ذكر الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية انه يدعو واشنطن كي تقوم بالاتصال بالخارجية اللبنانية والقيام بدور رعاية مفاوضات بين لبنان واسرائيل اذا كان الموقف اللبناني جاداً بأن اسرائيل مستعدة للتوقيع على اتفاق سلام حيث ليس لها مطامع في الاراضي اللبنانية، ويمكن التوصل بسهولة الى اتفاق سلام مشترك لبناني ـ اسرائيلي."
كذلك خصصت صحيفة " هارتس " تقريرا خاصا عن كلام باسيل عن إسرائيل وحملة الإنتقادات التي طالته .
وكان المكتب الإعلامي للوزير باسيل قد قال أن " يتم التداول فِي الاعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بمقطع مجتزأ للوزير باسيل في مقابلة اجراها مع محطة الميادين، حيث الواضح ان الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير باسيل وتشويهه، وهو الموقف المعروف من اسرائيل ككيان معتد يمارس ارهاب الدولة. كما هو معروف من يتلطى وراء هذه الحملة ومن يلتحق بها لتكون مبرمجة ومنظمة لضرب الموقف الذي عبّر عنه الوزير باسيل في جامعة الدول العربية والمسّ بقضية القدس.
ان الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي - الاسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت، وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها في بيروت في آذار 2002، والذي لا يزال لبنان موافقاً عليه".
لكن سرعان ما ردت قناة " الميادين " على كلام باسيل فأصدرت بيانا جاء فيه " مع استمرار الجدل الذي صاحب المقابلة التي أجرتها "الميادين" مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، وبعد أن نشرت إحدى الوكالات نصا حول هذه القضية بشكل يثير التباسات، يهم القناة توضيح التالي: - اولا، ان المقابلة التي سجلت وبثت في اليوم ذاته مساء الثلاثاء تمت بشكل طبيعي ولم يتم اقتطاع او اجتزاء او حذف اي كلمة قالها الوزير باسيل. - ثانيا، ان قناة الميادين ليست معنية بالدخول في اي جدل سياسي مع اي طرف او حزب او شخص حول المقابلة ومواقف السيد باسيل، لانها تحترم ضيوفها وليس من شأنها التعليق بالسلب او الايجاب على ما يقولونه لا سيما بمستوى وزير للخارجية. - ثالثا، ان ما نشرته وكالة رويترز للانباء بالقول ما نصه " وقال مكتب باسيل لاحقا إن الميادين شوهت تصريحاته من خلال التدخل في المقابلة دون توضيح كيف قامت بذلك" (انتهى نص الوكالة) هو استنتاج وتفسير في غير محله،لان ما فهمناه من بيان مكتب باسيل انه اتهم منتقديه بانهم هم من اجتزأوا المقابلة وتعاطوا معها بانتقاد، ولم ينتقد بيان مكتب باسيل قناة الميادين من قريب ولا من بعيد، لاسيما وان القناة لم تتلق اي اتصال او كتاب سلبي مطلقا. - رابعا، ولتوثيق وتثبيت كل ما سلف، فان الميادين تعيد بث المقطع الكامل كما تم تسجيله وبثه كاملا. - خامسا، يهم الميادين تثبيت مصداقيتها الصحافية وتأكيدها احترامها لضيوفها ولاسيما من المسؤولين الرسميين، حتى وان كانت بعض تصريحاتهم ومواقفهم تختلف او تتناقض مع سياسات القناة وخياراتها. "
على خط مواز , واصل اللبنانيون التعبير عن رفضهم لما قاله الوزير باسيل عبر السوشيال ميديا ونشط هاشتاغ " #اصلاح_وتغيير_التيار " الذي تحول إلى ترند في لبنان وسلطت الوكالات العالمية الضوء عليه ك BBC Arabic .
كذلك علق الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، على كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأخير حيال إسرائيل، معتبرا في حديث لقناة «العربية ـ الحدث»، " أن كلام باسيل مستغرب ومستهجن جدا"، داعيا إلى " إجراء تحقيق جدي في هذا الكلام لاتخاذ الإجراء المناسب كونه يضرب صميم الموضوع الاستراتيجي في الصراع العربي ـ الإسرائيلي".
وأضاف : «التيار الوطني الحر» أعطى غطاء لـ «حزب الله»، ولأدوات إيران في لبنان التي تدعي أنها تعد العدة لمقاتلة إسرائيل، وإذ بوزير الخارجية، حليف «حزب الله»، يناقض هذا المسار، فما الصحيح، أم النفاق في كلام وزير الخارجية؟"، أم(...)
من جهة أخرى , لا تزال أزمة مرسوم الأقدميات بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على حالها وهي مرشحة للتصعيد بعد نهاية عطلة الأعياد .
وذكرت مصادر صحافية ان حزب الله لم يتدخل بعد لإيجاد حلول بين الحليفين .
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه سيواصل السعي لكي يكون دائما منصفا "وانه لن تكون بعد اليوم مخالفات ولن تهدر حقوق احد"، لافتا الى انه اتخذ قراره في موضوع مرسوم الاقدمية لدورة "الانصهار الوطني" للتعويض ولو جزئيا عن الخلل الذي اصابها. وقال ان النقاش الحاصل اليوم حول الامر ليس لتحصيل الحقوق بل ان الامر يتعلق بصراع سياسي على امور اخرى.
وشدد الرئيس عون على اهمية التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية، لافتا الى النتائج السريعة التي بدأت تظهر جراء هذا التنسيق ان كان عبر عودة اللبنانيين بكثافة الى لبنان للسياحة الموسمية او من خلال تبدل النظرة الخارجية للبنان الذي بات يتمتع بثقة دولية اكبر.
وركز رئيس الجمهورية على ضرورة مواصلة العمل لمكافحة الفساد، داعيا الى عدم الاخذ بالشائعات والى طرح الاسئلة والاستيضاح حول ما يقال عن هدر وسرقات حتى الوصول الى الحقيقة. وقال: "اننا نكافح الفاسدين والمرتكبين من دون تشهير لاننا لا نسعى الى شعبية من وراء ذلك".
كلام الرئيس عون جاء امام القيادات العسكرية والامنية والعاملين في القصر الجمهوري ولواء الحرس الجمهوري الذين هنأوه قبل ظهر اليوم بحلول الاعياد المجيدة.
وكان رئيس الجمهورية استهل لقاءاته مع القيادات العسكرية باستقبال قائد الجيش العماد جوزيف عون على رأس وفد من كبار ضباط القيادة.
وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره أن "هناك دستور فلنعد لتطبيقه وكل أزمة لها حل والمهم أن يربح البلد وأن نحفظه ونحفظ وحدته".
من جهته قال الرئيس سعد الحريري :" نحن لا نريد تصغير المشكلة ونعتبرها غير موجودة فالإشكال موجود والمسؤولية تقتضي أن نعمل جميعاً على حله بما يتوافق مع الأصول".
إقرأ أيضا : بلدية الغبيري ترتكب مجزرة موصوفة بحق الكلاب !
عربيا وإقليميا :
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن "الاحتجاجات في مشهد ومدن إيرانية أخرى فرصة للمراجعة العاقلة وتغليب مصلحة الداخل على مغامرات طهران"، مشيراً إلى أن "مصلحة المنطقة وإيران في البناء الداخلي والتنمية لا استعداء العالم العربي".
وتظاهر مئات الايرانيين في مشهد، في شمال شرق ايران، ومدن ايرانية أخرى احتجاجاً على غلاء الاسعار والبطالة وحكومة الرئيس الايراني حسن روحاني.
وطالب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، بإلزام إيران بـ"وقف تهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن".
وفي قرار صدر عن جلسة عادية للبرلمان العربي انعقدت بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، بشأن الأزمة اليمنية، دعا البرلمان إلى "ضرورة إلزام إيران بالقرارات الأممية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتحميلها مسؤولية تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية والاقتصاد العالمي".
واستنكر "استمرار عملية إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين، على العاصمة السعودية الرياض، وآخرها في 19 كانون الأول الحالي، أو أي استهداف للعمق السعودي أو استهداف القرى والمدن الحدودية".
ودعا البرلمان، مجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ كافة التدابير والاجراءات للضغط على الحوثيين للخروج بالحل السياسي".
وأكد "موقفه الداعم للحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم أمن واستقرار ووحدة اليمن".
دوليا :
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البتناغون" رفضها "الاتهامات الروسية بانتهاك اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة"، مؤكدةً أنها "تنفذها بشكل كامل".
وأكد ممثل جوني مايكل أن "الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل باتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتعتبر أن روسيا هي من تخترق بنودها".
وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح مايكل أن "وزارة الدفاع تتصرف وفقا لكافة الالتزامات وفق اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. الحكومة الأميركية اكتشفت العكس، أن روسيا تنتهك اتفاقية الصواريخ المتوسطة والقصيرة".
وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بإجراء عمليات ناجحة في إطار اتفاقية السماء المفتوحة".
حذرت وزارة الخارجية الروسية من "تداعيات قرار اليابان نشر منظومات أميركية للدفاع الجوي على أراضيها"، مشيرةً إلى أن "القرار من شأنه الإضرار بالعلاقات بين موسكو وطوكيو".
ولفتت إلى أن "نشر تلك المنظومات، يمثل خطوة جديدة باتجاه إنشاء قطاع إقليمي متكامل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من الدرع الصاروخي الأميركي"، معتبرةً أن "المنظومات المذكورة مزودة بمنصات إطلاق متعددة الوظائف قد تستخدم لإطلاق صواريخ هجومية أيضا".
وأشارت إلى أن "ما يعني إقدام الأميركيين وبالتعاون مع اليابان عملياً، على خرق جديد لاتفاقية تدمير الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، لافتةً إلى أن "موسكو تنظر إلى هذه الخطوة على أنها تتناقض مع جهود تهدف إلى ضمان السلام والأمن في المنطقة".
وأضافت أن "تلك الخطوة ستعكس سلباً على الأجواء العامة من العلاقات الثنائية، بما في ذلك المفاوضات حول عقد معاهدة السلام".