أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن "تركيا لم تعر اهتماما لطلب أرسلته المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نظيره السوداني، عمر البشير، خلال حضوره قمة إسطنبول"، مؤكداً أن "المحكمة الجنائية الدولية بعثت برسالة تقول فيها إن بحوزتها معلومات عن وجود البشير في إسطنبول لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي، معتبرة أن تركيا يتوجب عليها اعتقاله وتسليمه إليها".
واعتبر أردوغان أن "أمرا كهذا يثير الضحك"، متسائلا "هل سنقوم بهذه البساطة بتسليمكم عضوا في منظمة التعاون الإسلامي ويشارك في قمة كهذه؟ أي نوع من الفهم هذا؟ من المستحيل فهمه ولم نعره اهتماما".
وأشار إلى أن "تركيا لم توقع على اتفاق روما حول إنشاء المحكمة الجنائية الدولية الموجودة في لاهاي، ولهذا السبب لا يجب عليها أن تخضع لقراراتها"، مشدداً على أن "الدول الأعضاء في المحكمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لم تتخذ أي إجراءات لترحيل رئيس تنظيم فتح الله غولن المقيم في الأراضي الأميركية الذي يتحمل المسؤولية عن مقتل 251 شخصا"، متسائلا "كيف يمكنهم أن يطالبوني بتسليم عمر البشير"؟
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، الذي تلاحقه المحكمة بتهمة الإبادة وارتكاب جرائم حرب، حضر، يوم 13 كانون الأول، قمة للدول الإسلامية دعا إلى عقدها أردوغان للتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.