منذ مدة أُطلقت صرخة أهالي مبنى الكواكب في شارع أبو طالب في محلة الكفاءات بالضاحية الجنوبية، تلك الصرخة التي لم تسمعها الدولة والجهات المعنية أو حتى الأحزاب في الضاحية الجنوبية، فالمبنى مهدد بالإنهيار الكامل، بعد أن إنهارت أجزاء من الشرفات، وبعض جدرانه التي تعاني من تصدعات وتشققات التي لا تستطيع أشغال الترميم إصلاحها وفقًا لما كشفته التقارير المخبرية التي أجريت على المبنى، والتي أثبتت أن المواد المستخدمة في البناء غير صالحة، وأن ترميم المبنى لا يحل المشكلة، بل إن الهدم وإعادة البناء هما السبيل الوحيد.
قرار الهدم نزل كالصاعقة على الأهالي الذين باتوا أمام خيارين؛ إما الموت أو التشرد إثر إخلاء المبنى دون تأمين منازل بديلة لهم، في وقت تؤكد فيه بلدية المريجة ضرورة إخلاء المبنى من سكانه وفقًا لحكم قضائي من المحكمة بعد تلقيها العديد من الإنذارات.
وضع المبنى اليوم في حالة مأساوية ومعرض للهبوط في أي وقت، وبالتالي سيؤدي إلى كارثة كبيرة بعد تآكل الحديد المستخدم في البناء، نظرًا لإستخدام مواد غير صالحة للبناء كالمياه المالحة وغيرها من المواد.
أما وضع الأهالي أسوء، فحوالي 22 عائلة مشردة اليوم تعيش حالة الخوف من سقوط المبنى، وتُناشد الدولة اللبنانية والحكومة وجميع الأحزاب والجهات المعنية والبلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة، خصوصًا أن بعض الأهالي مازالوا يسكنون في المبنى نظرًا لأوضاعهم المعيشية الصعبة وعدم تأمين منازل بديلة.