أخلت السلطات الإسرائيلية، مساء الأربعاء، سبيل الفتى الفلسطيني فوزي الجنيدي (16 عاما)، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في 7 كانون الأول، في منطقة باب الزاوية، وسط الخليل، حيث كانت تدور مواجهات بين شبّان فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجاً على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن رشاد الجنيدي (عم الفتى)، قوله إنّ اخلاء سبيل الجنيدي تمّ من سجن عوفر الإسرائيلي، بعد دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (2860 دولار)، لحين استكمال محاكمته.
وبيّن أنّ الفتى سيخضع لفحوص طبية في "مجمع فلسطين الطبي" في رام الله.
وكانت فحوصات طبية خضع لها الفتى فوزي الجنيدي، أظهرت وجود كسر في كتفه الأيمن، جراء الضرب الذي تعرض له خلال اعتقاله، بحسب "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" - فرع فلسطين.
وكانت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، قد قرّرت في وقت سابق اليوم الإفراج عن الفتى الجنيدي بكفالة مالية، لحين استكمال محاكمته، بعد تراجع النيابة العامة عن الاستئناف الذي تقدمت به ضد قرار سابق بالإفراج عنه.
وقال الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي، فور الإفراج عنه، إنّه تعرّض للضرب المبرح، من قبل الجيش الإسرائيلي خلال اعتقاله، وتمت معاملته بشكل فظ. وأضاف، أنّه اعتقل من شارع وادي التفاح بمدينة الخليل خلال هروبه من الغاز والمواجهات وهو في طريقه لمنزل أحد أقربائه.
وتابع: "اعتقلت من قبل قوة عسكرية وبدأت بشكل فوري بضربي وألقوا بي على الأرض، ضربت على كلّ أنحاء جسدي، وعلى رأسي، وجلس فوقي عدّد من الجنود داسوا علي بأرجلهم".
واستطرد قائلاً: "كنت بحالة خوف شديد، لا أعرف ما يجري لي، تم تكبيلي ونقلي لأحد السجون لا أعرف أين، كنت أنزف وجسدي يتألم".
وأشار إلى أنّه تعرّض للضرب داخل المعتقل وهو معصوب العينين، وتم سكب المياه الباردة على أرجله خلال التحقيق.
ووجه الجنيدي شكره لكل من تضامن معه، وخص بذلك الشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان.