يستخدم عقار الباراسيتامول منذ عشرات السنين في مختلف أنحاء العالم كمسكن للألم وخافض للحرارة.
ومن أجل تحديد أضرار الباراسيتامول، يجب أن نعرف كيفية تأثير الأدوية في جسم الإنسان. فالأدوية المضادة للالتهابات، المسكنة والمخفضة للحرارة، تؤثر في مركز التنظيم الحراري في الدماغ وحجب مسبب الالتهاب. كما أن لمعظم الأدوية المضادة للالتهابات تأثيرا سلبيا في الجسم، فالأسبرين مثلا يؤثر في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء.
من هذه الناحية خطورة الباراسيتامول أقل، ويمكن تناوله بجرعات صغيرة إذا كان الشخص يعاني من القرحة أو التهاب المعدة.
ومن خصائص هذا الدواء:
- يمتص في الأمعاء بسرعة مقارنة بالأدوية الأخرى، لذلك يظهر تأثيره سريعا.
- لا يؤثر في استقلاب الماء والمعادن في الجسم.
- لا يهيج الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي.
- ينتج بأشكال مختلفة، ويسمح باستخدامه في عمر مبكر.
كما يستخدم الباراسيتامول على نطاق واسع لتنظيم حرارة الجسم وإزالة الأعراض الناتجة عن الالتهابات. ويبدأ تأثيره بعد ساعة تقريبا من تناوله حيث تصبح حرارة الجسم طبيعية وتزول الآلام والصداع.
ولكن، عند تناول الدواء، يجب أن نعرف ما إذا كان مضرا للجسم، لأن امتصاصه والتخلص منه يتم في الجهاز الهضمي والكبد والكلى، وهذه الأعضاء هي أكثر عرضة للعواقب السلبية للدواء عند استخدامه بصورة خاطئة. عدا عن أن الباراسيتامول مضر إذا كان الشخص يعاني من حساسية منه، أو مصاب بأمراض الكبد والكلى المزمنة.