لفت رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، إلى أنّ "الإشتباك السياسي الّذي خرق التسوية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على خلفية مرسوم ضباط دورة 1994، الّذي سُجّل عنادًا بين الرجلين، هو بالطبع مؤشّر سلبي على مفهوم الميثاق الوطني ووفاقية المكوّنات".
وأوضح الخازن، في تصريح، أنّ "لأنّنا حريصون على هذه العلاقة بين ركنَي النظام الدستوري في البلاد، فلا بدّ من تفعيل المساعي والوساطات على خطّ عبين التينة- بعبدا، توصّلاً إلى مخرج يليق بهذين المقامين الضنينين بالحفاظ على نجاح السنة الثانية من العهد، وبعيدًا عن أي تظهير إعلامي للخلاف يحرص عليه بري، لأنّ إطالة هذه الأزمة على أبواب مرحلة إنتخابات نيابية تهدّد هذا الإستحقاق المصيري مع توجّه شعبي مشفوع بنزعة إلى التغيير، وهي رغبة أعلن عنها مرارًا بري، لأنّ الناس متعطّشة إلى تجاوز مرحلة التمديد الإضطرارية وصولاً إلى واقع ديمقراطي يحترم فيه لبنان إستحقاقاته برغم تحديات الظروف الّتي مرّت بنا".
وشدّد على أنّ "فكّ الإشتباك المعقّد بين الرئاستين الأولى والثانية هو بمثابة إمتحان لنجاح السنة الثانية بعد التسوية التاريخية الّتي أفضت إلى إنتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية".