الحل الأوحد -الذي سنصل إليه رغم مكابرتنا- ﻹصلاح المجتمعات العربية هو تجفيف كل ما نتج عن الموروثات الدينية الروائية من عادات وأفكار وعقائد تخريبية فتنوية، وأن تهدم السلطات المساجد التي تثار من خلالها الفتن على من فيها إذا رفضوا الخروج منها، أو العمل على أن يعرض الناس عنها لفترة طويلة من الزمن كي ينشأ جيل يكتفي بالعمل بفطرته الإنسانية السليمة غير الملوثة بمعتقدات الأفكار الجرثومية القاتلة والمدمرة التي تبث حاليا من المساجد .
وهي أفكار ثبت بالتجربة الحسية الطويلة والمريرة أنها أفكار نتجت عنها شرور لم تكن في بال إبليس نفسه ، وهو ما يعاكس تماما ما جاءت لأجله الأديان السماوية وأسست من أجله المساجد من خيرات ونشر للمحبة والعدالة الإجتماعية .
صحيح أن هناك قوى ومؤسسات دولية كبرى وغير إسلامية قد عملت بقوة على أن تأتينا بنسخة دينية كارثية عن الإسلام السني والشيعي اللذين لم يقصر أي منهما في تحويل حياتنا إلى جحيم ودفع الناس للخروج من دين الله أفواجا، إما متجاهرة بهذا الخروج أو مضمرة له حياء من البيئة التي يعيشون فيها، وهي أساسا بيئة وحشية مجرمة منافقة لا أخلاق ولا مبادئ ولا دين لها . إلا أن العلاج وللأسف بات محصورا في تجفيف منابع الأفكار والعقائد الآسنة بهذه الطريقة، ثم من بعد ذلك نعود لطرح الإسلام الصحيح الذي يمنع عليه مجددا أن يكون سببا في أي خلاف ولو بين فردين من الناس مهما كانت معتقداتهما .
إقرأ أيضا : الشيخ عباس حطيط لأنصار حزب الله : لكم دينكم ولنا دين
القاعدة المنطقية السليمة لعلاج أي حالة مرضية تقول :
1- التخلية
2- فالتحلية
3- فالتجلية
فأولا يتم تنظيف الوعاء الإجتماعي مما فيه من جراثيم تلوث كل ما يضاف إليه من أفكار صحيحة، ثم يتم إعادة بث الفكر الصحيح وتحلية الوعاء الإجتماعي بها، والأمر الثالث سيحدث تلقائيا، وهو تجلي الخيرات الذي تمت تحلية المجتمعات بها بعد أن تم تجفيف كل الملوثات السابقة .
إقرأ أيضا : رسالة الشيخ عباس حطيط الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
لا يستعظمن أحد كلمة هدم المساجد وإقفالها، فالله تعالى قد أمر نبيه (ص) بذلك يوما، وأغلب المساجد اليوم يعبد فيها شياطين الجن وأتباعهم من أصنام شياطين الإنس، وتثار منها الفتن الدموية بين البسطاء، بينما العابدون لا يشعرون !
هدم المساجد أو إقفالها وضرب كل الحركات والمنظمات الإسلاموية الشيعية والسنية وتفكيكها واعتقال قادتها ووضعهم في مصحات نفسية وفكرية وإعدام من لا يصلح منهم، هو الحل الأوحد ثم الأوحد للبدء بعملية الإصلاح، وإلا فسيأتي اليوم الذي يفتى فيه في تلك المساجد بقصف وإبادة بعضنا البعض بأكثر الأسلحة فتكا، وعندها سيخرج الشيطان منتصرا ونظيف الكف أيضا من دمائنا .
إذا قدر لي أن أحكم يوما، فسأفعل ذلك ومن دون تردد، رحمة بالإنسانية وتقربا إلى الرب الرحيم، وسأحرص على أن تكون قبور جيف المفسدين بإسم الدين بكبيرهم وصغيرهم هي أمعاء الكلاب ووحوش الفلوات ... إي والله .
#مساجد_ضرار_وكهنة_معابد !