نظرية ولاية الفقيه التي إخترعها أقلية من فقهاء الشيعة مقابل أكثرية ترفضها وتكفر بها بالتأكيد هذه النظرية ليس بمقدورها أن تفتح طريقا لمفاهيمها الجهنمية في المجتمع المسيحي والمجتمع السني والمجتمع الدرزي لن يكون بمقدورها مطلقا أن تُقْنِعَ مسلمًا سنيًا واحدًا أو مسيحيًا أو درزيًا بأن الفقيه هو منصوب من الله ورسوله والإمام المهدي كولي حاكم سياسي وقضائي وتشريعي على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم ومأثوم شرعًا من لا يبايعه على السمع والطاعة!
وبأن الإنسان يعبد الطاغوت من يختار حاكمًا غير الفقيه كما يزعم ذلك الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية بعبارة شديدة الوضوح لا لبس فيها ولا غموض وكما يزعم ذلك أتباع ولاية الفقيه بكل وضوح بخطاباتهم وكتبهم ومحاضراتهم ودوراتهم التثقيفية لشبابهم ونسائهم.
إقرأ أيضًا: دلوني على السطور الخطيرة في كلامي وقناعاتي!
فولاية الفقيه نظرية معنية بتعطيل عقول الشيعة حصريًا، لاعقول السنة ولا الدروز ولا المسيحيين!
وميدان تأثيرها في المجتمعات الشيعية حصريًا لا بالمجتمعات السنية ولا المسيحية ولا الدرزية فمن الطبيعي أن نخاف نحن الشيعة من شرورها وجنونها أشد من خوف غير الشيعة بمليار ألف مرة لأنها تستهدف عقول أبنائنا لا أبنائهم، وتخطف أولادنا لا أولادهم وترمي بهم في أتون نيران حروبها الجنونية الشريرة العدوانية في سوريا ضد الشعب المظلوم دفاعًا عن الديكتاتور بشار الأسد وفي العراق دفاعًا عن لص عظيم وعميل أميركي جهرًا وعلانية نوري المالكي.
إقرأ أيضًا: هل ستزول إسرائيل من الوجود؟
وفي اليمن لإعانة الطاغوت علي عبد الله صالح ليبقى في الحكم بعدما خلعه شعبه بتظاهرات مليونية قبل أن ينقلب عليهم ويقتلوه لاحقًا.
وفي لبنان لتتحالف مع سياسيين متحالفين مع الديكتاتور بشار الأسد ومتهمين بالفساد والطائفية.
فمن الطبيعي نحن الشيعة أن نتوجس خيفة من ولاية الفقيه وجنونها وشرورها وأطماعها أشد من توجسكم أنتم المسيحيون والدروز والمسلمين السنة بألف مليار مرة.