يبدو أن حزب القوات اللبنانية بدأ يتحضر لكل الخيارات، خصوصًا في شأن التّحالفات الإنتخابية.
وفي حال بقيت العلاقة متأزمة مع بعض الأطراف لاسيما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، تُشير المصادر نقلاً عن صحيفة "الأنباء الكويتية"، إلى أن "القوات متجهة لتشكيل لوائح منافسة في كل الدوائر، إلا أن هذا التوجه ليس محسومًا ما دام أن الإتصالات لم تنقطع كليًا ولاتزال هناك إمكانية لتحسين الأجواء مع كل من الطرفين، وفي حال فشلت محاولات إعادة تطبيع العلاقة بين القوات وكل من المستقبل والتيار الوطني الحر، فإن معارك حامية ستشهدها معظم الدوائر ذات الغالبية المسيحية" على حد قولها.
وفي هذا السياق، قالت مصادر "القوات اللبنانية" نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، إنّ أولويتها في المرحلة المقبلة تشمل ثلاث مسائل وهي:
الأولى: سياسة "النأي بالنفس"
تُشير القوات إلى أنها ستسهر على تنفيذ سياسة "النأي بالنفس" الفعلية الكفيلة بإبعاد لبنان عن أتون الحروب في المنطقة، خصوصاً أنّ حزب الله يحاول ليس فقط التملّصَ من التسوية الأخيرة، إنّما إسقاطها وتوريط لبنان في حروبه، ومواقف النائب نواف الموسوي الأخيرة تَدخل في هذا السياق، حيث قال صراحةً إنّ حزب الله بدأ "إجراءات عملية وميدانية لتوحيد جبهة المقاومة على كلّ الجبهات وفي كلّ الساحات"، وهذا كلام خطير جداً ويشكّل ضرباً للسيادة والدولة والتسوية الأخيرة، فيما على الحزب أن يَعلم أن لا قرار في لبنان خارج الحكومة التي هي وحدها صاحبة القرار في أيّ شأن داخلي وخارجي، ولا يحقّ للحزب التفرّد بأيّ قرار.
الثانية: عمل الحكومة
تتّصل هذه الأولوية بعمل الحكومة وإنتاجيتها وفعاليتها في الفترة الفاصلة عن الإنتخابات، إنّما على قاعدة الإلتزام بالقوانين المرعيّة والشفافية المطلوبة، وتؤكد القوات على أنها لن تتساهل في أيّ ملفّ أو قضية تحت أيّ عنوان، ومِن هنا الإستياء في شأن تلفزيون لبنان ورفض إدراجِ تعيين رئيس مجلس إدارة جديد على جدول الأعمال.
الثالثة: الإنتخابات النيابية
تشكل الإنتخابات أولوية الأولويات بالنسبة للقوات، إذ تؤكد على إعادة وسنعاود ترشيحاتها مطلعَ السنة الجديدة.