توجه وصديقه في رحلة لصيد العصافير من دون أن يتوقع ان "الصيّاد" سيخطئ فريسته ويصيبه برأسه، ليقع ارضاً غارقاً بدمه، قبل ان ينقل الى مستشفى رحال مسلماً الروح، هو ظهير جمال حمد ابن بلدة برج العرب في #عكار الذي ابكر الرحيل مفاجئاً الجميع.
رحلة الى "الجحيم"
"عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً توجه ظهير (14 عاماً) مع صديقه لاصطياد العصافير في بلدة القليعات، كان فرِحاً انه سيمارس هوايته على الرغم من انه لا يملك بارودة صيد، على عكس صديقه الذي أخذ بارودة والده لتمضية بعض الوقت في رحلة أرادها سعيدة قبل ان تنقلبَ الى جحيم، اذ اخطأ ابن الثلاثة عشر عاما هدفه، مطلقاً خرطوشة اصابت رأس ظهير"، بحسب ما قاله رئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم لـ"النهار".
"قضاء وقدر"
"أراد ظهير تمضية بعد الوقت في الهواية التي أحبّها، غادر منزله على امل العودة الى حضن عائلته المؤلفة من 4 اشقاء و 4 شقيقات، لكن شاء القدر ان يكون عمره قصيراً، وأن يرحل قبل أن يوّدع احد"، وفق شخيدم.
ولفت ان "جميع ابناء البلدة مفجوعون منذ علمهم بالحادث الشنيع، أفراد عائلة مطلق النار عن طريق الخطأ سارعوا الى المستشفى للوقوف الى جانب عائلة حمد، فهم يعتبرون ظهير من اولادهم وفقدانه خسارة لهم كما لعائلته، لا كلمات تعبّر عن صدمتهم، نتمنى للجميع الصبر والسلوان وان تكون خاتمة الاحزان".
فتح مخفر العريضة تحقيقاً في الحادث وقد رفض والد الضحية الحديث الى الاعلام قبل انتهاء التحقيق، في حين لفت شخيدم الى ان " صديق ظهير سلّم نفسه الى القوى الامنية للادلاء بما حصل، مع التشديد على ان الحادث قضاء وقدر".
وطالب "القوى الامنية التشدد بموضوع السلاح غير المرخص، لا سيما سلاح الصيد، وتكثيف الدوريات لمنع الأطفال من حمله".
اليوم شيّع ظهير الى مثواه الأخير، والتحف الولد الهادئ المحبوب تراب بلدته،" نعم مرّ مرور الكرام في هذه الحياة، الا ان ذكراه الطيبة ستبقى في قلوب كل من عرفه".