أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية بالأمس عن عثورها على جثة المعمم الشيعي قاضي الأوقاف الشيخ محمد الجيراني مقتولا في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق المملكة حيث تسكن غالبية سكانية من الشيعة.
وشكل خبر مقتل الشيخ الجيراني صدمة كبيرة لمحبيه داخل المملكة على الرغم من أنه تم خطفه في نهاية العام 2016.
ومن المعروف عن الشيخ المغدور أنه مناهض لسياسة إيران وتدخلاتها في الشؤون العربية ومقرب من السلطات السعودية وكان يدعو دائما إلى ضرورة ولاء الشيعة لوطنهم السعودية لا إيران.
وإنتشر فيديو للشيخ قبل مقتله وهو يخبر مستضيفه عن الضغوطات التي كان يتعرض لها بسبب مواقفه السياسية حيث أحرقت ممتلكاته ثلاث مرات.
إقرأ أيضا : هل ما يجري في السعودية من علامات قرب ظهور الإمام المهدي (ع) ؟!
ولا شك أن مشكلة الولاء لدى الطائفة الشيعية برزت إلى مسرح الأحداث منذ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران على يد الإمام الخميني عام 1979 وإنقسم الشيعة منذ ذاك الوقت إلى معسكرين.
الأول يدعو إلى ضرورة إنصهار الشيعة في أوطانهم خصوصا في العالم العربي وعدم تبني مشاريع خاصة بهم تكون طائفية.
والثاني معسكر تزعمته إيران ولاية الفقيه وإعتبرت أن كل الشيعة في العالم هم مسؤولية نظام طهران ويجب أن يبايعوا الولي الفقيه.
وينشط في منطقة القطيف وخصوصا في العوامية تيارات شيعية موالية لطهران وترفض أي تيار سياسي يتقارب مع سلطات الرياض ويدعو إلى مناهضة إيران.
لذلك ربط العديد من المراقبين بين مقتل الشيخ الجيراني ومواقفه السياسية المناهضة لولاية الفقيه.
وبمقتله يتم التأكيد من جديد أن تيار ولاية الفقيه يرفض الرأي الآخر الشيعي ويريد إحتكار قرار الشيعة في العالم حتى لو إضطره الأمر إلى قتل هذا المختلف عبر أدوات محلية يحركها.