لسائق "التاكسي" في لبنان قيمة خاصّة وطبائع مميزة لن تعرفها إلّا إذا كنت من روّاد النقل العام اللبناني. أغلب سائقي سيارات الأجرة يُلزمون الراكب معهم ببعض القيود، وعلى الزبون أن يتحمّل شروط السائق في رحلته القصيرة. نعرض معكم بعض الطبائع الخاصّة قد توافقوننا إياها وربما لن تنال إعجابكم، خاصّة إذا كنتم ممن يسوقون تلك السيّارة ذات اللوحة الحمراء.
1- "هيدي مش شغلتي يا عمو"
معظم السائقين يفتحون معك الحديث ليخبروك أنّ عملهم هذا هو للتسلية أو رديف لعمل آخر، وغالباً ما يصارحونك بالقول "هيدي مش شغلتنا يا عمّو" ولكن القدر عاكس طريقهم.
2- ما في شغل
قد تشعر بأنك تعيش في جزيرة خالية من السكان، أو أنك الإنسان الوحيد الموجود في بيروت الذي يستخدم النقل المشترك، خاصة حين يتذمر السائق من خلوّ الطرقات من الركّاب وأنّ العمل بات قليلاً مقارنة بالأيام الخوالي و"كاراج العازرية".
3- سائق الفان الشيطان الأكبر
في نظره، فإن سائقي الأجرة يشكلون الفئة المظلومة والمضطهدة في هذا البلد وهم لا يخالفون القانون، أما المسؤولون الأساسيّون عن تشويه مشهد السير العام فهم سائقو الميكروباص (الفانات) والحافلات الكبيرة وراكبو الدراجات. وبعد حديث طويل عن شياطين الطرق يوقف السيارة في وسط الطريق لينزل راكب من الجهة اليسرى.
4- الراكب متطلّب ومزعج
في نظره، الراكب مزعج جداً ولا يرضى إلا أن ينزل أمام منزله وبـ 2000 ليرة لبنانية لن يدفع سواها، يريد أن يركب "سرفيس" من الحمرا إلى أنطلياس.
6- محلل سياسي
سائق التاكسي هو محلل سياسي متنقل يعرف ضيف الإذاعة من نبرة صوته، يحلل للراكب خلال 10 دقائق الشأن اللبناني والإقليمي والعالمي، وهو شخصياً سبق له أن التقى شخصيات سياسية كبرى.
7- عالم في الأحياء والجغرافيا وأنماط المعيشة
يعرف بكلّ العلوم الحياتية وأنماط المعيشة وفلسفة الحياة، حتى إنه من الممكن أن يعطيك استشارة طبّية وقانونيّة ويقدم لك درساً في الجغرافيا، فقد سبق له أن سافر إلى أوروبا والخليج.
8- علم الركّاب
هو علم خاصّ يمتاز به سائقو الأجرة دون سواهم، فهم يعرفون الراكب من نظرة واحدة، وحسب رأيهم فإن راكب "الفان" مميزة معالمه عن راكب "السرفيس" وزبون التاكسي.
9- حكمته الدائمة: "دواليبي" دائماً على حق
هو لا يخطئ أبداً الطرقات ومهما طالت الرحلة فالمسؤولية تقع على عاتق الزبون. حتى لو أخطأ الطرقات فلن يعترف بخطئه.
10 - مهما يدفع الزبون فهو قليل
مهما يدفع الزبون فلن يشعره بأن ما دفعه كافٍ، من أجر سرفيس واحد يعادل 2000 ليرة أو أجرين وحتى ثلاثة. ومهما بلغ الأجر سيبقى زهيداً ليبقى هو صاحب الجميل والأفضال على الراكب.