ما هو السر الذي يرفض فيه لبنان شراء اسلحة روسية بسعر شبه مجاني ويتم دفع ثمنه على مدى 10 سنوات الى 15 سنة، هذا السؤال مطروح دون جواب.
وفي السابق، قام وزير الدفاع اللبناني السيد الياس المر بزيارة روسيا وقامت روسيا بمنح لبنان 10 طائرات مقاتلة حديثة من طراز ميغ – 29، دون اي مقابل ودون دفع اي قرش مقابل الـ 10 طائرات ميغ – 29. كما عرضت على لبنان 400 دبابة من طراز ت – 72 وهي من اهم الدبابات التي ما زالت تعمل بقوة ولديها اجهزة تستطيع عبرها الرمي وهي تسير اثناء المعارك.
كما ان روسيا عرضت على وزير الدفاع الياس المر 40 طائرة مي – 8 من طوافات عسكرية قادرة على نقل الجنود واطلاق الصواريخ ضد وحدات مسلحين منتشرين على الارض، وذلك بسعر شبه مجاني ايضا، كذلك تقديم 300 مدفع من عيار 130 ملم مع ذخيرة بـ 300 الف طلقة لمدافع من عيار 130، مع العلم ان الجيش اللبناني في اكثر مرة كان لديه احتياط قذائف مدفعية لمدافع 155 ملم و130 ملم كانت 100 الف طلقة، فيما عرضت روسيا تزويد لبنان بـ 300 الف طلقة.
ومقابل كل هذه الاسلحة، وافقت روسيا على دفع مبلغ 9 ملايين دولار دفعة اولى وعلى تقسيط قيمة الصفقة العسكرية لمدة 15 سنة، وهذه القوة لو حصل عليها الجيش اللبناني لأصبح من اقوى الجيوش وقادرا على الدفاع عن سيادة لبنان والحفاظ على الامن في كل مناطق لبنان وجعل الجيش اللبناني يزيد قوته 40 في المئة على مستوى الدبابات والمدافع والطائرات والطوافات وناقلات الجند، مع العلم ان الصفقة تساوي 3 مليارات ونصف مليار دولار. ووافقت روسيا على بيع كامل هذه الاسلحة بمبلغ 350 مليون دولار على ان يتم دفعهم خلال 15 سنة.
هنا يتم طرح سؤال وهو عندما عاد وزير الدفاع الياس المر وعرض هذه الصفقة الضخمة من قبل الدولة الكبرى الروسية على مجلس الوزراء وما ستؤدي الى تقوية الجيش اللبناني وان الدبابة ت – 72 يساوي ثمنها مليون ونصف مليون دولار، في حين ان روسيا ستبيعها الى لبنان بـ 50 الف دولار، لدبابة ت – 72 وهي دبابة عظيمة في القتال.
كما ان طائرات الطوافات الـ 40 سيتم اعطائهم الى لبنان وبيعهم بمبلغ 40 مليون دولار، اي مليون دولار للطائرة، مع العلم ان ثمن كل طائرة هو 9 ملايين دولار، اما المدافع والذخيرة فهي ايضا بسعر زهيد.
يومها رفض لبنان هذه الصفقة من روسيا، وهل ان روسيا دولة معادية ام ارادت دعم الجيش اللبناني بقوة كبيرة تجعله اقوى بنسبة 40 الى 60 في المئة، لكن الجواب لم يأتِ عن سبب رفض لبنان للصفقة التاريخية التي أتمها يومها وزير الدفاع الناجح والذكي الياس المر.
في آخر خبر لوكالة نوفروس التي تصدر عن قيادة الجيش الروسي، وهي الناطقة اعلاميا باسم القيادة العسكرية الروسية انه بعد اعلان السعودية عن عدم منح لبنان مبلغ 3 مليارات دولار لتسليح جيشه، وبما ان فرنسا لديها ازمة اقتصادية او ليست قادرة حاليا على تسليم اسلحة عسكرية من المخازن الفرنسية نظرا لانشغالها بنشر الجيش الفرنسي في كامل القارة الافريقية، اضافة الى سواحل ليبيا والمغرب، اضافة الى جيبوتي واضافة الى حاجة الجيش الفرنسي الذي ينتشر منه 100 الف جندي في كامل الاراضي الفرنسية لمنع اي اعمال ارهابية.
وذكر الموقع الروسي ان روسيا مستعدة لدعم الجيش اللبناني بأسلحة بسعر شبه مجانية وبتقسيط لمدة 15 سنة. وهي تقدم الى لبنان بدل 10 طائرات ميغ – 29 فانها تقدم له 24 طائرة ميغ – 29 القاذفة والمقاتلة بسعر مجاني. كما انها جاهزة لبيع لبنان 400 دبابة من طراز ت – 72 بسعر 50 الف دولار بدلا من سعر مليون ونصف مليون دولار للدبابة، كذلك على بيع لبنان 300 مدفع من عيار 133 ملم، مع 300 الف طلقة مدفع وبسعر 40 الف دولار للمدفع، بينما سعره الفعلي هو نصف مليون دولار مع معداته. كما انها جاهزة لبيع لبنان 600 ناقلة مصفحة عسكرية تسير على الجنازير وايضا منها ما يسير على الدواليب المصفّحة لنقل اكثر من 6 آلاف جندي لبناني دفعة واحدة الى اي نقطة في لبنان خلال ساعتين. كما انها جاهزة لبيع لبنان طوافات مي – 12 وهي احدث من طوافة مي – 8، وقادرة على اطلاق 36 صاروخا مع جهاز لايزر للاصابة بدقة وبيع الطائرة بسعر 250 الف دولار، مع العلم ان سعرها يوازي 8 ملايين دولار. كما انها جاهزة لبيع لبنان 150 الف بندقية من طراز كلاشينكوف الحديث والذي تم تجديده واصبح من اهم البنادق الرشاشة في العالم، وهو من موديل عام 2016، ويستعمله الجيش الروسي مع اعطاء لبنان 25 مليون طلقة كلاشينكوف، وكل ذلك بسعر 480 مليون دولار، وان يتم تسليم كامل هذه الاسلحة من المخازن الروسية وحتى سحبها من الجيش الروسي وارسالها الى لبنان وتقسيط الديون على مدة 15 سنة دون دفعة اولى، وان تقوم الناقلات العملاقة التابعة للبحرية الروسية بنقل كامل هذه الاسلحة الى لبنان خلال فترة 6 اشهر كحد اقصى، فيما يكون لبنان يحصل اسبوعيا على كمية من الاسلحة، الى ان ينتهي تسليم لبنان كامل هذه الاسلحة خلال 6 اشهر.
وفي المقابل، يتم ارسال ضباط من الجيش اللبناني للتدرب على هذه الاسلحة، ولدى الجيش اللبناني اهم ضباط مدفعية ومدرعات وطيارين طوافات، الا انه يحتاج الى طيارين لقيادة طائرة ميغ – 29 وتعهدت روسيا بتدريب الطيارين اللبنانيين خلال سنة ونصف السنة ليكونوا قادرين على المناورة والقتال والقصف بـ 24 طائرة من طراز ميغ – 29.
الموقع الروسي ذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستاء جدا من موقف لبنان، وان الولايات المتحدة لا تعطيه الا الجزء البسيط من الاسلحة، فيما روسيا ستجعل من الجيش اللبناني بمستوى الجيش الاردني قوة وقدرة، كذلك فان سلاح البحرية الروسي سيقدم الى لبنان 6 بوارج حربية كبيرة بطول 80 متر مجهزة بالصواريخ والمدافع، وذلك ضمن الصفقة، على ان يتم ارسال ضباط من سلاح البحرية اللبناني للتدرب على قيادة هذه البوارج، كذلك طاقم البوارج لاطلاق المدفعية والصواريخ منها، وهذه البوارج تعمل بالرادار الارضي وعلى الاقمار الاصطناعية، وهي قادرة على حماية الشاطىء اللبناني وحتى التصدي للبوارج الاسرائيلية التي ليست اقوى منها بل توازيها، ويمكن لهذه البوارج البحرية الروسية التي ستقدمها الى لبنان اكتشاف الهدف البحري على 250 كلم وعندها لن يكون بمقدور البحرية الاسرائيلية ضرب السواحل اللبنانية او اي بارجة حربية روسية مقدمة الى لبنان الا وترد البوارج الروسية التي تقدمها الى لبنان بالصواريخ بحر – بحر وتصيب البوارج الاسرائيلية. كما ان هذه البوارج تمتلك صواريخ ارض – جو تمنع اي طائرة او هدف جوي من قصفها من قبل طائرات حربية عدوة من اسرائيل، كما تتمتع هذه البوارج برادار والات تحسس تكشف الغواصات اذا ما اقتربت غواصة اسرائيلية في البحر لاطلاق توربيد على البارجة، وطالما ان مدى التوربيد هو 30 كلم فان الرادار وادة التحسس لدى البوارج يصل الى 120 كلم. وبذلك يمكن للبارجة اطلاق صواريخ على الغواصات الاسرائيلية اذا اقتربت منه.
انها الفرصة التاريخية للجيش اللبناني كي يحصل على هذه الاسلحة، خاصة وان الديون على مدى 15 سنة وكامل الصفقة بـ 480 مليون دولار وتجعل لبنان اقوى من الجيش الاردني، وحتى اقوى من الجيش العربي السوري، لكن السؤال العجيب الغريب والذي يثير الغضب والحزن في قلوب اللبنانيين لماذا يرفض لبنان عقد الصفقة مع روسيا التي هي شبه مجاهية في حين انه استورد 10 طائرات من طراز سوبر توكانو وهي من جيل الحرب العالمية الثانية ويبلغ ثمنها تقريبا ثمن الصفقة الضخمة والكبيرة التي تعرض روسيا تقديمها الى الجيش اللبناني.