ناشد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي الوزارات المعنية، خصوصاً وزارة الشؤون الاجتماعية، القيام بما يلزم بتأمين مخيمات بديلة للنازحين في شرق البقاع، الذين تلقوا عدة انذارات من الجيش اللبناني بإخلاء خيمهم منذ ثمانية اشهر، كونها موجودة على مقربة من قواعد عسكرية للجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه الوطني في الدفاع عن الأمن والاستقرار في البلاد.
وأوضح المرعبي في بيان أن "الجيش اللبناني الذي يقوم بمهامه مشكوراً لحماية الامن ومواقعه باللحم الحي، قد سبق وانذر سكان نحو 240 الى 300 خيمة في تربل، والنبي ايلا،وتمنين، والدلهمية بضرورة الاخلاء منذ ثمانية اشهر لدواعي أمنية"، مشيراً إلى أنّه "كان يتعيّن على فرق وزارة الشؤون الاجتماعية متابعة هذا الامر والقيام بتوزيع هؤلاء النازحين على تجمعات اخرى للنازحين في منطقة البقاع".
ودعا المرعبي الى "مناقشة هذا الأمر الانساني والأمني على حد سواء على جدول اعمال مجلس الوزراء لجهة ايجاد اماكن بديلة لهؤلاء النازحين واعادة توزيعهم بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المعنية بهذا الامر"، موضحا أن "موضوع الأيواء والامور اللوجستية والحياتية الاخرى هي من صلب مهمات وزارة الشؤون الاجتماعية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بينما تقتصر مهمات وزارة الدولة لشؤون النازحين، التي لا تملك طاقم بشري للتدخل مباشرة على الارض، كما ليس لديها موازنة مالية، الامر الذي لا يخوّلها القيام بمهام تنفيذية، وبالتالي يقتصر عملها على وضع السياسة العامة، تنسيق الجهود بين الجهات المعنية بملف النزوح، الرصد والمتابعة والزيارات الميدانية".
واشار الى أن "مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لاتستطيع التدخل إلاّ بعد عملية الاخلاء كي لا تعتبر انّها تدعم عمليات الاخلاء، كما اعتقد أنّ وزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت تتابع مشكورة هذه المسألة منذ ثمانية اشهر بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات و قيادة الجيش والمنظمات الاممية والمحلية ستعمل على تفادي حصول ما جرى البارحة مع النازحين في ظلّ هذه الظروف المناخية القاسية".