وحذر الطراونة في كلمة تبناها البرلمان من "استمرار الاستقواء على القضية الفلسطينية نتيجة انشغال الدول بقضاياها، حيث من شأن ذلك أن يتسبب في أزمات متراكمة تنذر بإشعال نيران المنطقة"، مؤكداً أنّ أي مساس بـ"الواقع التاريخي والقانوني للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي كانت ضمن معاهدة وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في عام 1994؛ يعد مدخلا لتأجيج مشاعر الغضب التي سيكون لها ما بعدها على المستوى الفلسطيني وساحات أوسع".
وتأتي تصريحات الطراونة بعد أيام على لقائه السفير الإيراني مجتبى فردوسي بور والقائم بأعمال السفير السوري في عمّان أيمن علوش، حيث أكد ضرورة تطوير العلاقات الثنائية، وهنأ بـ"انتصارات الجيش السوري على الإرهاب".
وجاء استقبال الطراونة للسفيرين عقب عودته من اجتماع الاتحاد البرلماني العربي الذي شهد، بحسب مصادر نيابية أردنية، اعتراضاً سعودياً على وصاية عمّان على المقدسات في القدس، علماً أنّ السفيرين أكدا دعم دوليتهما وصاية الملك الأردني عبد الله الثاني على هذه المقدسات.
يُذكر أنّ الأردن كان استدعى سفيره عبد الله أبو رمان من طهران في أعقاب الأزمة السعودية-الإيرانية واقتحام سفارة الرياض من قبل متظاهرين في مشهد، إلا أن إيران لم ترد بالمثل.
في سياق متصل، توقع سياسيون أردنيون ان تدخل بلادهم في حالة تجاذب مع الإدارة الأميركية بخصوص ملف المساعدات المالية للأردن بعد تهديد ترامب بحجب مساعدات الدول الرافضة لقراره بشأن القدس، فيما نقلت تقارير اعلامية عن مصادر مسؤولة بأن قيمة المساعدات الأميركية لا تزيد عن 5 % من قيمة الموازنة المالية.
من جهته، أبلغ وزير المالية الأردني بعض نواب البرلمان بأن غياب المساعدات الأميركية يؤسس وقائع جديدة في المسار المالي لابد من الاستعداد لها، مشيراً إلى أنّ الحكومة الأميركية لم ترسل بعد أي اشارة في هذا الصدد، علماً أنّه من المرجح ألا تقدم السعودية على دفع أي مساعدة مالية للأردن في السياق الأميركي نفسه، وفقاً لصحيفة "رأي اليوم".