منذ تأسيس دولة لبنان في بدايات القرن العشرين ومصير هذا البلد الإقتصادي متصل ببعض القطاعات غير الإنتاجية كالسياحة والقطاع المصرفي وهذا أدى مع مرور الوقت إلى تراجع قوة قطاعي الزراعة والصناعة وإتجاه معظم اللبنانيين إلى قطاع الخدمات والسياحة والمصارف.
لذلك تعتبر هذه المرحلة تاريخية في عمر لبنان الحديث حيث إعتاد اللبنانيون على طريقة عمل وتفكير معينة أصبحت عادة مع مرور الوقت.
اليوم وبعد الإتفاق النفطي بين المكونات السياسية اللبنانية ، دخل لبنان مرحلة جديدة مختلفة عما سبقها وهي مرحلة مهمة وإستراتيجية وقفزة نوعية لا أحد يشك بقيمتها أو أهميتها فأصبح لبنان بلد نفطي بشكل رسمي.
إقرأ أيضا : حفرية طرابلس التي شغلت الرأي العام اللبناني
وإن كان هذا الإتفاق هو نتاج عمل معظم المكونات السياسية داخل الحكومة اللبنانية أو داخل الطبقة السياسية بالأحرى إلا أن التيار الوطني الحر أراد إحتكار الأمر وإعتباره إنجاز خاص به وبرئيسه الوزير جبران باسيل.
فإنتشرت يافطات وبانويات على طرقات لبنان الأساسية عليها صورة الوزير باسيل مع عبارة " لبنان دولة نفطية ... شكرا جبران باسيل ".
هذه الصورة إستفزت العديد من اللبنانيين الذين رأوا فيها محاولة إستغباء وإلغاء لهم كون باسيل لم يكن إلا طرفا في القضية يشاركه الأمر أطراف أخرى.
والبعض تساءل ، هل الوزير باسيل يريد إحتكار إنجاز الثروات الطبيعية في لبنان التي خلقها الله أيضا ؟
وهل الشكر بات يستحقه باسيل لا الله مثلا ؟