من عجائب وغرائب هذا الزمن، الإعلامية سمر أبو خليل، والتي تحتلّ مساحة إعلامية واسعة على قناة الجديد،فتُشرّع صدرها للنّيل من حرية الإعلام وقدسية الكلمة الحرّة، أمام المسؤول الإعلامي في تيار المردة، الذي دافع عن حرية ومناقبية الإعلامي مارسال غانم، فراحت تجاهد وتكابر لتخطئة زميلها غانم، (فهو لم يعمد إلى إسكات ضيفيه السعوديّين) ، وعليه الإمتثال للقضاء العادل في عهد الرئيس ميشال عون .. حامي الحريات العامة والإعلامية. ويبدو أنّ أبي خليل لم يتناه إلى مسامعها أخبار الملاحقات القضائية المتتالية، ولعلّ أبرزها وأوضحها صفاقةً قضية الإعلامي مارسال غانم، أو يبدو أنّها لم تكن على علم بحضور السيدة مريم البسّام (رئيسة تحرير أخبار الجديد) مع السيدة كرمى الخياط (ابنة صاحب المحطة) المؤتمر الصحفي للوزير السابق بطرس حرب للدفاع عن قضية غانم أمام القضاء.
إقرأ أيضًا: جريصاتي في زحلة .. التهديد العاري، أبو صعب في كلام الناس .. الامتثال المُهين
للقيّمين على قناة الجديد ... مع من تقفون كمنبر إعلامي؟ مع الناس وكلام الناس وهموم الناس وآلام الناس وكرامة الناس، أم تراكم دائماً مع الأنظمة ورموز الفساد وكمّ الأفواه وإفساد الضمائر وبلبلة الرأي العام؟!
فإذا كانت هذه هي رسالتكم "النبيلة" وهذه هي أهدافكم "الشامخة"، فهذا ربما يحفزنا لإعادة النظر في التمادي بالمطالبة بفتح الآفاق الرحبة للإعلام، ذلك أنّه ربما تنقلب الآية فتصبح: " رُبّ نافعةٍ ضارة".