نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن أوساط رئاسية قولها أن مرسوم منح الاقدمية لضباط الدورة المعروفة بدورة عون التي تحمل تاريخ 1994،الذي يتضمن اعطاء اقدمية سنة لـ 194 ضابطا، أصبح نافذا بالمفهوم الدستوري والقانوني والإداري.
ويبدو أن هذه الاشكالية كانت وراء غياب الرئيس بري عن "ريسيتال" الميلاد في القصر الجمهوري، رغم دعوته من قبل الرئيس عون ورغم ان القناة البرتقالية تشدد على أنه لا مشكلة بين بعبدا وعين التينة.

أما بالنسبة للمرسوم المشكلة، فترى "البرتقالية" الانظمة المرعية، تحدد بوضوح ان المراسيم الاسمية اي تلك التي تتضمن اسماء أشخاص حقيقيين لا تستوجب النشر في الجريدة الرسمية حكما.

وبناء على كل ما تقدم تؤكد معلومات هذه القناة ان مرسوم اعطاء "الأفضليات المستحقة" بات نافذا، وتبقى سبل المراجعة مفتوحة امام القضاء المختص (مجلس شورى الدولة) لكن قناة المستقبل التي تحمل توجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري لفتت امس الى ان البحث عن حلول لأزمة مرسوم الضباط ما زال ينتظر وساطة الوسطاء، وفي المقدمة اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام.

وثمّة ازمة جديدة تطل برأسها بين بعبدا وعين التينة، فقد طلب وزير الخارجية جبران باسيل تمديد تسجيل المغتربين الراغبين في الاقتراع في الانتخابات العتيدة، حتى فبراير المقبل، حين قال وزير الداخلية نهاد المشنوق ان تعديل مهلة التسجيل يحتاج الى تعديل قانوني.

في حين يرى رئيس المجلس ان هذا الامر غير وارد ما يؤشر الى حجم التعارضات السياسية المستجدة او بالأحرى المتجددة، والتي وفق مصادر نيابية لـ«الأنباء» لا تخدم مسار اجراء الانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل. وزاد الطين الحكومي بلّة، إقدام وزير شؤون النازحين السوريين وعضو كتلة المستقبل معين المرعبي على تحطيم ابواب محطة كهرباء حلبا في عكار بمطرقة ضخمة يوم الجمعة، بعد ان تم اقفالها من قبل الموظفين المضربين عن العمل، وتحويل التيار المقطوع منذ خمسة أيام عنوة وتحت اضواء كاميرات التصوير مقدرا "رجله" لمن لا يعجبه.