لفت وزير خارجية مصر سامح شكري إلى أن "صياغة مشروع بلاده الأخير في مجلس الأمن بشأن القدس دون ذكر واشنطن، تعود إلى أن القرار ليس تصادميا، وليس الهدف منه استعداء أي طرف"، مؤكدا أن "علاقة بلاده مع الولايات المتحدة على قدر من التشعب والعمق".
وأوضح شكري أن "صياغة المشروع تمت على أساس أنه ليس قرارا تصادميا، والهدف منه ليس استعداء أي طرف، وإنما حماية وضعية القدس، ولذلك جاءت الصياغة مرنة، وتوافقية"، مشيراً إلى أنه "بالتالي استطاعت 14 دولة بمجلس الأمن أن تصوت لصالحه، وهي دول لها ارتباط وثيق بأميركا، ومن الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها".
وردا على سؤال بشأن "تصور البعض أن القرار الأميركي حول القدس قد أدى لحدوث توتر وغيوم في العلاقات المصرية الأميركية"، أشار شكري إلى "اننا نفصل بين العلاقة الثنائية ومسارها وبنائها على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وبين قضايا قد نتفق أو نختلف عليها"، مؤكداً أن "علاقتنا استراتيجية مع أميركا ولا تتأثر بالاختلاف في وجهات النظر، فهو مدعاة للمزيد من الحوار وفي مثل هذه الأمور لا يجب أن تصور على أنها أزمة، فالعلاقة مع الولايات المتحدة على قدر من التشعب والعمق".