أشار الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري خلال احتفال نظمته مصلحة الشباب في "تيار المستقبل"- طرابلس في مسرح مدرسة روضة الفيحاء لتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة رفيق الحريري في الثانويات إلى ان "ما أراه اليوم ليس احتفالا عاديا بل عرس شباب المستقبل في طرابلس وكل لبنان. رئيس الحكومة سعد الحريري فخور بكم وسيعبر لكم عن ذلك عندما يلتقي بكم في بيت الوسط بيتكم او في طرابلس بيتنا". وأضاف: "ما قام به شباب المستقبل في طرابلس هو هدف عمره سنتان، وهو إنجاز يسجل في مسيرة تيار المستقبل لشباب وصبايا طرابلس الذين كانوا أول من عمل لتحقيق الهدف، انطلاقا من الإيمان بأن العمل الشبابي والسياسي يبدأ في الثانوية وليس في الجامعة. والأهم أن شباب المستقبل في طرابلس دخلوا الى الثانويات، وتركوا فيها بصمة متروكة في كل واحد فينا، وهي بصمة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ونأمل أن تحذو باقي المناطق حذو طرابلس، وأن تكون طرابلس قدوتها كما هي قبلتنا في كل أيام السنة، لأن أهل طرابلس في القلب، ومن أجلهم سنقوم بكل شيء كي نبقى موحدين في وجه كل من يقوم بالمستحيل كي يرانا متفرقين".
وأكد ان "الحريري مستعد لأن يضحي بكل شيء، لكنه ليس مستعدا للتضحية بأي واحد من الناس، وهو مستعد لأن يقوم بالمستحيل كي يؤمن لكم المستقبل المشرق، كي تبقوا في لبنان، بين أهلكم. الرئيس الحريري يريد أن يرى الشباب يحملون الشهادات، ويبنون معه مستقبل لبنان، ولا يريد أن يراهم كما الغير يحملون السلاح على هذا المحور في باب التبانة او ذاك المحور في جبل محسن، أو وقودا لحروب المذهبية هنا او هناك". الرئيس سعد الحريري يريد أن يرى سعادة أهلكم وأنتم تحملون الشهادات، ولا يريد أن يراهم يبكون عليكم وهم يحملون نعوشكم. كل ما نريده، هو ما أراده رفيق الحريري لكل شباب لبنان، أن تتعلموا وتتخرجوا حاملين قيم المحبة والسلام والاعتدال، وأن تكونوا مستقبل هذا البلد".
وأردف: "نعرف جيدا أن الناس تعبت وتريد أن ترتاح، وما عادت تريد شعارات وخطابات طنانة ورنانة. الناس تريد الاستقرار، وهذا ما يسعى الرئيس سعد الحريري الى تأمينه، مهما كلف الأمر، حتى لو خسر ما خسر، لأن الخسارة في ميزان سعد رفيق الحريري هي خسارة الناس وليس خسارة أي شي آخر، ولأن الربح في ميزان سعد رفيق الحريري هو محبة الناس وحياتهم الكريمة ومستقبلهم".
وأكد أن "مصلحة الناس بالنسبة إلينا أهم من أي مصلحة شخصية. خسرنا أغلى ما نملك وهو رفيق الحريري، ولم يعوضنا عنه إلا الناس، ونحن من دون الناس، ونقولها بالصوت العالي، لا نساوي شيئا".
وتوجه إلى الشباب قائلا: "مسيرتنا مع رفيق الحريري بدأت عندما كنا في عمركم. عشنا معه الحلم ورأينا كيف استطاع أن يحارب الحرب الاهلية بسلاح العلم، وكيف استطاع أن يحارب العنف بالسلام والاعتدال، وكيف استطاع أن يعمر البشر والحجر، وأن يعيد لبنان إلى أيام العز. لكن كما عشنا معه الحلم، عشنا الألم، بعد استشهاده، وعرفنا ما معنى أن نخسر شخصا مثل رفيق الحريري، والأهم أننا قررنا أن ننتصر على الألم، وأن نحاربه بالأمل الذي زرعه فينا، وأن نتحدى كل أمر حصل معنا في السنوات الماضية كي نحول حلم رفيق الحريري الى حقيقة. هذه فرصتكم، وفرصة كل شاب وشابة يحبان العمل السياسي. أبواب "تيار المستقبل" مفتوحة لكم، لنكون جميعا يدا واحدة، لنكمل مسيرة النضال".