وقالت هذه المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الجيش استغل الأوضاع الناشبة في الضفة الغربية، التي اتسمت بالهدوء في الشهر الماضي، والتهبت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فأدخل قوات كبيرة من سلاح البرّ مدعومة بقوات جوية، إلى قرية سيلة الظهر في قضاء نابلس، وراح يجرب اقتحام البيت وتنفيذ اعتقالات والتدرب على اشتباكات مسلحة، وأضافت أن التدريبات التي نفذتها كتائب عدة من ألوية الجيش الإسرائيلي كافة، شملت توغل القوات في العمق بمعاونة طائرات مروحية، وتفجير مبان غير مسكونة، والتدرب على قنص أهداف وهمية، مشيرة إلى أن الأجواء في المنطقة تشبه الأجواء في جنوب لبنان.
من جهتها، تابعت الصحيفة: "نفذ الجنود المظليون برفقة جنود من وحدة الكلاب مع كلابهم المدربة وآليات عسكرية خاصة وطائرات "اليسعور" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عملية اقتحام القرية، ونفذ الجنود خلال ذلك عملية تسلل سرية على الأرجل، للوصول إلى هدف يبعد كيلومترات عدة في العمق".
وادعى الجيش أن جنوده عثروا على بعض الأسلحة خلال تفتيش منازل المواطنين في القرية القديمة بسيلة الظهر، من بينها مسدس وبندقية صيد، لكن قادتهم اعتبروا ذلك نجاحاً بسيطاً، قائلين إننا نعدهم للهدف الحقيقي، وهو الحرب المقبلة مع "حزب الله".
وقال ضباط مشاركون بالتدريب، لقد دربنا الجنود في قرية سيلة الظهر بنابلس، على القتال والتحرك في قرى مسكونة، مشابهة للقرى اللبنانية، وذلك استعداداً للحرب المقبلة مع "حزب الله".