تتّجه أنظار الشعب اللبناني، العربي، الآسيوي، الأفريقي، الأوروبي، الأميركي، والأسترالي، إلى إسبانيا لمشاهدة المباراة الأكبر والأجمل في كرة القدم، بين ميسي ورونالدو، برشلونة وريال، كتالونيا ومدريد!.
يشهد ملعب سانتياغو برنابيو اليوم القمّة المنتظرة الساعة 14:00 بتوقيت بيروت، وقد صرَّح نجوم الرياضة اللبنانية في مقابلات خاصة لـ«الجمهورية» عن مشاعرهم تجاه المباراة النارية:
• أسطورة كرة السلة اللبنانية، المعلّق وليد دمياطي
برأيي أنّ برشلونة أفضلُ حالياً، الريال ليس الأفضل حالياً. في النهاية هذا «كلاسيكو» و الـ«فورم» لا يهمّ، سنرى برشا والريال يقدّمان كلّ ما لديهم.
أنا أشجّع تير شتيغن في برشلونة وكروس في مدريد، لا يهمّني النتيجة. وأتوقّع أن ينتهي اللقاء بالتعادل. يُذكر أنّ وليد يشجّع نادي بايرن ميونيخ الألماني، وهو متعصّب للمنتخب الألماني.
• أسطورة نادي النجمة، «الكابتن» عباس عطوي
الكلاسيكو الإسباني هو المباراة الاقوى في العالم، البرشا سيدخل اللقاء براحة أكبر كونه يحلّق بالصدارة بفارق 11 نقطة عن الملكي، لكنّ هذه المباراة لا تعرف من المتصدّر، والريال لن يفرّط بفرصته الذهيبة لتقليص الفارق.
من الصعب معرفة النتيجة، ونادي برشا فريق عظيم بقيادة ميسي وسواريز، وفي الجهة الثانية الريال فريقي المفضّل ويملك عدداً كبيراً من النجوم كرونالدو ومودريش وكروس، أتمنّى فوزَ فريقي، النادي الملكي.
• الخبير الكروي المدرّب وسام خليل
كلّ شيء ممكن أن يحدث اليوم في البرنابيو. هذا اللقاء يتعدّى كونه مبارزةً بين ميسي ورونالدو. أتوقع ان يلعب الريال بطريقة مفتوحة هجومياً لأن لا بديل له عن الفوز للعودة الى المنافسة، لأنّ الخسارة في هذا اللقاء، (الشيء الذي أتمنّاه)، تعني معنوياً ومنطقياً ولكن ليس حسابياً، حسم اللقب لصالح البارشا. معنويات الريال مرتفعة بعد الفوز بكأس العالم للأندية قبل أسبوع، وأمام زين الدين زيدان خيارات عدة لاختيار التشكيلة التي لم يعلِنها حتى الساعة والتي ستتلقّى الهزيمة في المباراة.
أتمنّى أن يعلّق «لاعب الازمان» ميسي مرّة جديدة قميصَه على منشر البرنابيو وأن يُبقي سيرجيو راموس هاتفَه مقفلاً» (إشارة الى طريقة احتفاله) مع أنّني لم أتمنَّ الخسارة في حياتي لزيدان قبل استلامِه مهمّة التدريب في «الوصيف الملكي».
• نائب جمعية الإعلاميين الرياضيين الزميل ابراهيم دسوقي
لا يملك الريال خياراً غيرَ الفوز في حال أراد الحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب، وهو بأفضل حال، لذلك بعد آخِر مباراة له في الدوري امام اشبيلية، ولاحقاً إحرازُه كأس العالم للأندية بعد مسلسل نزفِه للنقاط منذ انطلاق الدوري، بسبب تفنّنِ لاعبيه بإضاعةِ الفرصِ ولافتقاده ابرز عناصره بداعي الإصابات والغيابات. أعتقد انّ الريال قادر على تكرار الأداء الذي قدّمه في آخِر مواجهتين مع برشلونة في كأس السوبر، وفي هذه الحال ستكون نقاط المباراة بمتناوله.
ماذا توقّع فالفيردي؟
توقّعَ مدرّب برشلونة ارنستو فالفيردي أن يستقبل فريقه بـ»أجواء جيّدة»، وذلك على رغم الأزمة السياسية والاجواء المتوتّرة منذ الاستفتاء الانفصالي لإقليم كاتالونيا.
وقال فالفيردي: «الأجواء ستكون جيّدة، لا يساورني أيّ شكّ بشأن ذلك. (ملعب) برنابيو سيشجّع فريقه، هذا أمر منطقي، لكن بالنسبة الى بقيّة الأمور، أعتقد بأنّها ستكون مباراة جميلة».
وأضاف فالفيردي بخصوص المباراة التي جَمعت النادي الكاتالوني بأتلتيكو في 14 تشرين الأوّل: «تحدّثنا كثيراً عن الاستقبال الذي سنحظى به، وأعتقد أنّها كانت إحدى أفضلِ المباريات التي خضناها لهذه الناحية (الاستقبال)، حيث كانت الأجواء جيّدة على أرضيّة الملعب وبين الناس، وأمل أن يكون الأمر مماثلاً اليوم».
هل سيلعب رونالدو اليوم؟
أكّد مدرّب الريال زين الدين زيدان مشاركة كريستيانو رونالدو في الـ «كلاسيكو»، وذلك بعد معاودة النجم البرتغالي التدريبَ الجماعي مع فريقه أمس.
وقال زيزو: «رونالدو بصحة جيّدة و(جاهز) بنسبة مئة في المئة، لقد تمكّنَ من التدريب».
وأكّد المدرّب أنّ المسائل المتعلقة بتجديد عقدِ رونالدو (يمتد حتى 2021) لا تقلِق الأخير، في ظلّ تقارير عن رغبة البرتغالي في الحصول على علاوة في أجرِه ليتساوى مع نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي جدّد عقدَه مقابل 30 مليون يورو سنوياً. وردّ زيدان «يتعيّن على رونالدو التفكير فقط بالكلاسيكو.
ما سببُ الوقت المبكر للمباراة؟
للمرّة الأولى في التاريخ، يقام «الكلاسيكو» في توقيت مبكر (14,00)، في خطوة يأمل الدوري الإسباني ان تفيده في جذبِ مزيدٍ مِن المشجّعين الآسيويين... وأموالهم.
ويقول مسؤول التواصل في «الليغا» خوريس إيفرز لوكالة فرانس برس: «نحن نريد أن نوفّر لمشجّعينا في آسيا، فرصة متابعةِ المواجهة بين ريال مدريد وبرشلونة في توقيتٍ مناسب بالنسبة إليهم».
وبحسبِ رابطة الدوري، يتوقع ان يبلغ عدد مشاهدي التلفزيون لهذا اللقاء، نحو 650 مليون شخص.
إلّا أنّ «الليغا» والناديَين يبحثان أيضاً عمّا هو أبعد من العائدات المغرية لحقوقِ البثّ التلفزيوني، إذ ترغب هذه الأطراف بالحصول على فرصة أكبر لإبراز رعاة الدوري والناديَين، ما قد يساهم في حصولِهم جميعاً لاحقاً على عقودٍ جديدة ذات عائدات ماليّة أكبر.
وبحسب دراسة أجراها المتخصّصون في تحليل توجّهات المستهلكين في «نلسون سبورتس»، وفّر «الكلاسيكو» الأوّل العام الماضي عائدات بأكثر من 45,5 مليون دولار للرعاة.
ويوضح إيفرز أنّ موعد انطلاق المباراة في 23 كانون الأوّل»هو الساعة 13,00 بتوقيت مدريد، 20,00 في شنغهاي (الصينية)، 19,00 في جاكرتا (أندونيسيا) و17,30 في نيودلهي (الهند)».
يضيف: «هذه هي المدن التي نعرف بتواجدِ العديد من مشجّعي الليغا فيها، وسنقيم فيها نشاطات للاحتفاء بالكلاسيكو».
الليغا «تغار» من الدوري الإنكليزي؟
تندرج هذه الخطوات في إطار استراتيجية يعتمدها الدوري الاسباني، ويبدو من خلالها مدركاً لتراجعِ موقعِه في آسيا أمام الدوري الانكليزي الممتاز الذي يحظى بشعبيةٍ أكبر لدى المشجّعين.
وعلى سبيل المثال، تقدَّر عائدات البث التلفزيوني محلياً ودولياً للدوري الانكليزي بنحو 3,9 مليارات دولار في الموسم، في مقابل 1,9 مليار للدوري الإسباني.
وحذّرَ رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس من أنّ الدوري الإنكليزي الممتاز قد يتحوّل إلى «NBA أوروبّي»، في إشارةٍ الى دوري كرة السلة الأميركي، وإنّ هذه القدرة المالية لكرة القدم الانكليزية قد تؤدّي الى «خطف» نجوم من الدوري الاسباني كرونالدو وميسي، في ظلّ عجزِ الأندية المحلية على الوقوف في وجهِ ذلك، كما كانت حال برشلونة في صيف 2017 مع انتقال البرازيلي نيمار الى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقةٍ تاريخية بلغَت قيمتها 222 مليون يورو.