تعمد مؤسسة كهرباء لبنان في هذا الوقت من كل عام إلى وضع طاقتها الإنتاجية القصوى على الشبكة بغية زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، لكن في ظل استمرار إضراب نقابة عمالها ومستخدميها، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن "عدم تمكنها من تشغيل معملي صور وبعلبك لعدم سماح النقابة للفنيين بتشغيل مجموعات الإنتاج الأربع في هذين المعملين، بما يؤمن قدرة إنتاجية إضافية تبلغ حوالي 120 ميغاوات.

كذلك ما زال الإضراب يحول دون تصليح المجموعة الثالثة في معمل الذوق الحراري وإجراء الصيانة اللازمة من قبل خبراء الشركة الصانعة الأجانب على المجموعة الثانية في المعمل، الأمر الذي كان ليضيف حوالي 210 ميغاوات على الشبكة. كما يحول الإضراب دون استمداد حوالي 100 ميغاوات من سوريا".

وأشارت المؤسسة في بيان لها الى أنه "المرتقب زيادة الطاقة الإنتاجية حوالي 430 ميغاوات بدءا من أواخر الأسبوع الحالي، ما يؤمن أكثر من أربع ساعات تغذية إضافية في جميع المناطق اللبنانية خلال عيدي الميلاد ورأس السنة".

في المقابل، أظهرت النقابة تجاوبا إزاء عملية تفريغ مادة الفيول اويل ونقلها كي لا يصار إلى إطفاء أي من مجموعات الإنتاج العاملة حاليا سواء في معامل الإنتاج او في الباخرتين التركيتين، فيما بقيت على موقفها لجهة عدم السماح بتشغيل مجموعات جديدة أو إجراء أعمال صيانة أو تصليح على المجموعات المتوقفة، إضافة الى الامتناع عن تصليح كافة الأعطال على شبكات النقل والتوزيع.

وأضاف البيان: "بناء على ما تقدم، تجدد مؤسسة كهرباء لبنان اعتذارها من جميع المواطنين اللبنانيين لهذا الوضع الاستثنائي الصعب الخارج عن إرادتها".