هي مأساة صعبة تعيشها عائلة لبنانية داخل أزقة مار الياس، عائلة مؤلفة من الأب محمود مومنة والأم ميرنا الكردي اللذان أصابهما الهم والبلاء في أطفالهما الثلاثة بعد أن خسرا إبنًا لهما سابقًا.
"بنتي مشلولة، عندا مي براسا، المجتمع رافضا، وما حدا من الولاد بيلعب معا، بتشوف الولاد عم يمشوا بتقلي ماما أنا ليه مشلولة ما فيني إمشي...."، بهذه العبارات تحدثت الأم عن حالة إبنتها هند (5 سنوات) التي تعاني من مرض خطير في رأسها سبب لها شلل كلي، منعها من المشي، والعيش حياة طبيعية مثلها مثل أي طفل، ويحتاج علاجها إلى عمليتين ضروريتين تكلفان مبالغ باهظة لا يقوى الوالدان على دفعها تتجاوز 50 ألف دولار.
تقول: "الأم بدي حدا يساعدني، ما في حدا، كل يلي بدي ياه هو أن تخضع هند للعملية لتقدر تمشي، لا الهيئات السياسية ولا حتى وزارة الصحة ساعدونا، حتى الضمان ما بغطي حالة ولادي، ولادي عم بموتو قدامي".
أما علي (3 سنوات)، فحالته صعبة كما حالة أخته هند؛ إذ يُعاني من تليُّف في الرئتين، ويُعرف بمرض cystic fibrosis، وعلاجه يحتاج لمبالغ باهظة، وعليه أن يأخذ كل شهر أدوية تبلغ تكلفتها حوالي 10 مليون ل.ل.، وطبعًا لا تستطيع العائلة تأمين الدواء له.
ويُعرف هذا المرض بالتليُّف الكيسي: أحد الأمراض الوراثية التي تُصيب الغدد الإفرازية المسؤولة عن تصنيع و إفراز المخاط والعرق، بحيث يصبح المخاط ذو طبيعة سميكة جداً، ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين والبنكرياس وقد يصيب الأعضاء الأخرى كالكبد والقلب.
ما يهم الوالدان اليوم، هو أن تخضع هند للعملية لأنها في حالة حرجة جدًا، دفعت الأم إلى عرض كليتها للبيع قائلة: "عم فتش عحدا لبيع كليتي، وصلت لمرحلة صارت كليتي رهن البيع، ما في حدا عم بساعدنا، وعم بتفرج على ولادي هني وعم بموتو..."
الطفلة هند لا يمكنها المشي أو حتى الذهاب إلى المدرسة، وتستغرب من خطوات غيرها من الأطفال، وهي غير قادرة على أن تخطو خطوة، منتظرةً خطوة الدولة لتنقذ حياتها، لكنها للأسف تعيش في بلد شُلت يد العون فيه كما شُلت قدميها.
وإذا كانت العائلة قد ناشدت جميع هيئات ووزارات الدولة للمساعدة، علمًا أن جميع الأبواب أغلقت في وجهها، إلا أنها مازالت تُناشد أصحاب الأيادي البيضاء، وكل من يستطيع مساعدتها....
ولمساعدة عائلة هند الرجاء الإتصال على الأرقام التالي:
- رقم العائلة: 81612637
- رقم موقع لبنان الجديد: 01-301555