اندلعت مواجهات في الصباح الباكر من اليوم الأربعاء، وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح، وعشرات آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ووقعت المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إثر قيام قوة عسكرية إسرائيلية بتأمين دخول حافلات إسرائيلية تنقل عشرات المستوطنين لـ"قبر يوسف"، لأداء "صلوات دينية"، وفق شهود عيان.
وأضافوا أن المواجهات اندلعت في منطقة بلاطة وشارع عمان شرقي نابلس.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن طواقم طبية قدمت العلاج لثلاثة مصابين بجراح إثر إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي، مضيفة أن حالة المصابين بين متوسطة وخطيرة.
وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الإسعاف لعشرات المصابين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وبحسب الشهود، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز تجاه الشبان، الذين رشقوا القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النيران في إطارات المركبات الفارغة.
وكان المئات من الشبان قد تواجدوا في ساعات الليل في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، للتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين الذين كانوا يستعدون لاقتحام القبر.
وبحسب مواقع فلسطينية، فإن الإسرائيليين يزعمون أن "قبر يوسف" مقام مقدس لديهم بذريعة وجود عظام من يوسف (عليه السلام) داخله، لكن علماء الآثار يؤكدون أن عُمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، مرجحين أن يكون المقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
يشار إلى أن المواجهات مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، منذ قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، الأمر الذي أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتنديدا دوليا.