أكد رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر ان الحجوزات هذا العام أفضل من العام الماضي، لكنها لا تزال دون طموحاتنا وقدراتنا، لأن حوادث عدم الاستقرار في المنطقة لا تزال ترخي بثقلها على القطاع، كما ان استقالة الحريري أثّرت سلبا على القطاع ولو لم يعد عن استقالته لكانت الاوضاع الاقتصادية الى اسوأ.
وأوضح لـ«الجمهورية» ان الحجوزات هذه السنة وصلت الى 80 في المئة، في حين كانت تصل الى 100 في المئة في السابق. ولفت الى ان الاعياد باتت تختصر اليوم بليلة رأس السنة، ففي السابق كانت تمتد الاعياد من 22 كانون الاول الى 5 كانون الثاني اي حوالي العشرة ايام، بينما باتت اليوم تقتصر على عيد رأس السنة من 30 كانون الاول الى 2 كانون الثاني اي بمعدل 4 ايام.
وعن جنسيات السياح الذين يقصدون لبنان خلال هذه الاعياد، قال: ان لا فرص طويلة في هذه الفترة من السنة في الدول العربية، انما في اوروبا، والاتكال اليوم على مجيء المغترب اللبناني اكان من الدول العربية او من فرنسا وسويسرا، وبالاجمال كان قدوم المغتربين ضعيفا هذا العام. أما السياح الذين من المتوقع ان يقصدوا لبنان خلال هذه الفترة فهم من مصر الاردن العراق وسوريا.
ورداً على سؤال، أكد الاشقر ان الحجوزات في المناطق الجبلية موجودة رغم عدم تساقط الثلوج، وهي تأتي بنسبة 95 في المئة من قبل اللبنانيين. اما اذا تغير الطقس وتساقطت الثلوج قبيل العيد فمن المتوقع ان تزيد الحجوزات.
بيروتي
بدوره، اعتبر الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان لبنان يتميزهذا العام بجو مميز في الاعياد نتيجة انتشار القرى الميلادية في عدد كبير من المناطق اللبنانية مثل كازينو لبنان وجونية وجبيل وفي منطقة المتن الاوسط التي تساهم في تنشيط السياحة الداخلية.
وقال لـ«الجمهورية»: تدل المؤشرات على ان عيد رأس السنة سيكون واعدا، ونأمل ان تأتي الآمال على قدر التوقعات. ورداً على سؤال، اشار بيروتي الى انه مقارنة مع العام الماضي فأن الحجوزات المبكرة هذا العام أفضل من تلك المسجلة العام الماضي.
وكشف ان الحجوزات في بيروت حتى اليوم تخطت الـ 70 في المئة، اما الحجوزات في المناطق المحيطة ببيروت فتخطت الـ 60 في المئة، أما الحجوزات في المناطق الجبلية فتتأثر كثيرا بالثلوج التي لم تأت بعد، لكن وحسب ما هو متوقع فإن العواصف والثلوج ستصل الاسبوع المقبل، وعليه نتوقع ان تكون حجوزات رأس السنة ناشطة في هذه المناطق.
ولفت بيروتي الى ان عيد الميلاد يأخذ طابعاً عائلياً، ولا تأتي الحجوزات الا من قبل السياح العراقيين والسوريين، اما الحجوزات الكبيرة والتي يعول عليها القطاع فتتعلق بفترة رأس السنة، وتتراوح ما بين 4 الى 7 ايام.
اما على صعيد السياحة الخليجية، فأوضح ان هناك حركة مغتربين لبنانيين يأتون كل عام من الخليج لتمضية هذه الفترة في لبنان مع عائلاتهم، اما السياح الخليجيين فنسبتهم قليلة جداً. واشار الى انه في فترة الاعياد هذه، يقصد لبنان خصوصا سياح من المغرب، تونس، مصر العراق والاردن.
دقدوق
على صعيد السيارات المؤجرة، اكد نقيب اصحاب وكالات تأجير السيارات محمد دقدوق ان فترة الركود في القطاع بدأت منذ نحو 20 الى 25 يوما، متأثرة باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. ورغم عودته عنها في وقت لاحق، الا ان الاستقالة اوجدت انكماشا لافتا في البلد.
ولفت دقدوق لـ»الجمهورية» الى ان نسبة الحجوزات بعد فترة عيد الاضحى تراجعت الى ما بين 20-25 في المئة علما انها وصلت الى ما بين 30-35 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي.
اما الآن مع حركة الاعياد فارتفعت الحجوزات الى 70 في المئة، ومن المتوقع ان ترتفع قليلا في الايام المقبلة على ان تصل الى فترة الذروة قبل ليلة رأس السنة. ولفت دقدوق الى ان نسبة الحجوزات في القطاع العام الماضي كانت افضل كونها وصلت الى نسبة 95 في المئة في مثل هذه الفترة.
أما بالنسبة الى الاسعار، فلفت دقدوق الى ان سعر تأجير السيارات في لبنان ارخص بنسبة 30 الى 40 في المئة مقارنة مع الاسعار المعتمدة في المنطقة.