نشر موقع المونتيور الأميركي تقريراً تساءل فيه عن إمكانية اتجاه كل من البحرين وإسرائيل إلى إقامة علاقات رسمية في العام 2018، محمّلاً اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل مسؤولية عرقلة هذه الخطوة، ومؤكداً أنّ قراراً من هذا النوع مناط بكيفية تعامل دول مجلس التعاون الخليجي مع أزمة القدس
 

وعاد الموقع إلى تاريخ العلاقات البحرينية-الإسرائيلية، اللذيْن يعتبران أنّ نفوذ إيران المتنامي في المنطقة يمثّل تهديداً بالنسبة إليهما، مشيراً إلى أنّ المنامة على تواصل مع تل أبيب منذ منتصف التسعينيات، ومذكّراً باستنكار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مقاطعة الدول العربية لإسرائيل وإعلانه نيّته الترك لمواطني مملكته حرية السفر إلى تل أبيب، وبتوجه وفد بحريني إلى إسرائيل بعد 3 أيام على قرار ترامب بشأن القدس.

في السياق نفسه، وصف الموقع علاقة المملكة البحرينية بمواطنيها من أبناء الطائفة اليهودية بالجيدة، متحدّثاً عن وجود كنيس في المنامة وعن احتفال مسؤولين بحرينيين بعيد الهانوكا اليهودي خلال السنوات الأخيرة. كما لفت الموقع إلى أنّ سفيرة المنامة لدى واشنطن، هدى عزرا نونو، ظلّت الديبلوماسية الرفيعة اليهودية الأولى التي تمثّل حكومة عربية حتى العام 2013.

بالعودة إلى الوفد البحريني الذي زار تل أبيب بهدف تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، رأى الموقع أنّ قرار ترامب بشأن القدس قوّض جهوده، إذ مُنع من زيارة المسجد الأقصى ومن دخول قطاع غزة، متسائلاً إذا كانت المنامة وتل أبيب ستتجهان إلى إقامة علاقات ديبلوماسية رسمية في العام 2018.

وفي تعليقه، أوضح الموقع أنّ مستقبل علاقات البحرين بإسرائيل السنة المقبلة سيتأثّر إلى حدّ كبير بردّ دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي على "أزمة القدس"، مرجحاً أن تكون البحرين قد حازت موافقة القيادة السعودية، نظراً إلى اعتمادها بشكل متزايد على الرياض أمنياً ومالياً منذ العام 2011.

في هذا الصدد، زعم الموقع أنّ الرياض طلبت من المنامة قيادة الدول الخليجية في تحرّكها باتجاه تطبيع العلاقات مع تل أبيب، فغالباً ما تكون البحرين الأولى التي تتحرّك في مجلس التعاون الخليجي: فلم يعمد عدد من أعضاء المجلس إلى قطع العلاقات مع قطر إلاّ بعدما أقدمت البحرين على هذه الخطوة.

ختاماً، شدّد الموقع على أنّ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيرخي بظلاله على إمكانية تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.