منذ أيام قليلة ، فاجأ رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل اللبنانيين بطرحه الذي تقدم به إلى الحكومة اللبنانية والذي دعا فيه إلى فتح سفارة للبنان في القدس.
إنقسم اللبنانيون حول الطرح وأجمع معظم الأفرقاء داخل الحكومة حتى حزب الله وحركة أمل أن نوايا الرجل حسنة لكن الطرح مرفوض تماما.
لكن بالأمس ، وفي الزيارة التي قام بها باسيل إلى بلدة الصرفند في جنوب لبنان ، فاجأ باسيل الحضور بما قاله فقد أكد أن " لبنان ما رفض فكرة السلام مع إسرائيل بس قال سلام عادل وشامل ".
ويعتبر هذا الكلام الأجرأ من نوعه لأحد حلفاء حزب الله الأساسيين والذي عبر صراحة أن فكرة السلام مع إسرائيل غير مرفوضة ولو أنها متوقفة على عدة شروط.
فيما يؤكد حزب الله دائما أن أصل وجود إسرائيل غير شرعي وغير معترف به .
إقرأ أيضا : باسيل طالب بفتح سفارة لبنانية في القدس المحتلة ... هل هي دعوة للتطبيع ؟
والجدير بالذكر أنه كل من يقترب من هذا الموضوع من قبل خصوم حزب الله يتم شيطنته وتخوينه وإتهامه بالعمالة كما حصل مع البطريرك الراعي الذي زار الأراضي الفلسطينية على الرغم من أنه لم يلتق بأي مسؤول صهيوني وكما يحصل مع العديد من الناشطين الذين يدعون إلى ضرورة الذهاب إلى القدس والحج إليها كي لا يتم تهويدها.
هؤلاء لم يعتبر حزب الله أنهم ذات نوايا حسنة بل تم تخوينهم فقط لأنهم خصومه في السياسة.