قالت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، إن الفحوصات التي أُجريت أكدت وجود إشعاعات أكثر من المعتاد بـ 10 أضعاف، في جثة والدها كما تبين من خلال الفحوصات التي أجريت على أعضاء الأسرة بأن نسبة تلك الإشعاعات في جسد والدتها كانت ثلاثة أضعاف المعتاد وفي جسد أختها فاطمة ضعفين مما يعني بأنه كان هناك مخططا لتصفية أسرة رفسنجاني، أو أن تجنيب أعضاء الأسرة من إصابة تلك الإشعاعات ما كان ممكنا للذين قاموا بتلك العملية.
تستند فائزة في تلك المعلومات إلى مجلس الأمن القومي الإيراني الذي باشر بإجراء تلك الفحوصات.
إقرأ أيضا : أسرة هاشمي رفسنجاني تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته
وأضافت فائزة إن مجلس الأمن القومي إذ يصدق نتيجة تلك الفحوصات، إلا أنه يعتقد بأن تلك الإشعاعات لم تسبب في وفاة الرئيس الراحل. وأضافت ابنة هاشمي رفسنجاني بأنها لا تعرف إذا ما بقي ملف وفاة والدها مفتوحا لدى مجلس الأمن القومي أو تم إغلاقه ولم يرد مجلس الأمن القومي على تصريحات ابنة رفسنجاني حتى اللحظة.
وسبق أن شككت فاطمة رفسنجاني شقيقة فائزة في آذار الماضي بأسباب وفاة والدها أيضا في حديث مع صحيفة آرمان الإيرانية مضيفة بأن والدها كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي مرض، وأنها أجبرت والدها للخضوع لفحوصات دقيقة أجراها طبيب إيراني مقيم في الولايات المتحدة خلال زيارته لطهران. ونقلت فاطمة عن الطبيب قوله بأن الشيخ رفسنجاني في صحة جيدة لدرجة يمكن له أن يعيش لعشرة أعوام بدون أي مشكلة صحية وهو في سن الـ 82.
إقرأ أيضا : هاشمي رفسنجاني بين سوء فهم العرب، وتهجم المتشددين في الداخل
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، توفي رفسنجاني، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاماً، وفق ما أعلن حينها. ويقول شقيق رفسنجاني، محمد بأن سرّ الجلطة لم يكشف عنه بعد مرور عام بالرغم من أن الوفاة تُعزى إلى الجلطة القلبية.
تم العثور على جثة رفسنجاني بعد ساعة من دخوله المسبح وحيدا ويقول حراسه بأنه طلب منهم البقاء خارج المبنى وأمرهم بإيقاف تشغيل كاميرات المسبح . تلك الأجواء غير المعتادة سببت الكثير من الشكوك والإشاعات بين المواطنين بعد وفاة الرجل الأبرز في الساحة السياسية الإيرانية منذ 1979 حتى وفاته.
لقد عاش غامضا ومات غامضا ولا زال الغموض يكتنف شخصيته بعد عام من وفاته.