شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أن "كل معركتنا هي معركة حقوق، والحق الاكبر، ليس لنا كلبنانيين فقط انما للعالم بأسره، هو ان تبقى القدس مدينة اممية دولية ومدينة كل الديانات والاديان وكل المؤمنين بالله، وهذا هو دفاعنا، وكل عربي حقيقي يأخذ هذا الموقف من دون جهد وتفكير".
وخلال غداء أقيم على شرفه في الصرفند، في حضور النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد والوزير السابق محمد جواد خليفة ورئيس بلدية الصرفند علي خليفة وفاعليات، قال باسيل: "في زمن القدس أول زيارة نقوم بها في المناطق اللبنانية تكون في الجنوب، إذ للمرة الثانية يظهر الجنوب ولبنان انهم المقاومون الفعليون وهم من يدافعون عن عروبة لبنان وعروبتنا وهم من يدافعون عن مقدساتنا".
وأكد أن "من يتخلى عن القدس مشكوك بعروبته ولا احد يعاير لبنان، كفانا اتهاما بعروبتنا"، لافتاً إلى أنه "مرة أخرى اثبتنا اننا نحن الذين حررنا ارضنا بقوتنا من اسرائيل ونحن الذين ندافع عن مؤسساتنا وعن حقوقنا ونحن العرب الحقيقيين والحاملين الهوية ومدافعين عنها".
وأشار إلى أن "موسى الصدر أول من تجرأ ان يحكي عن نهائية الكيان اللبناني وقلائل تجرأوا على الحديث عن هذا الامر لان لبنان بنهائيته كوطن لا يمس بعروبة احد ولا يمس بعروبته، يقدر ان يكون وطنا كاملا وعربيا، وهذا الامر الذي برهناه وبرهنته المقاومة، انه يستطيع ان يجمع بين الاثنين وهذا الامر الذي برهناه اليوم نحن كلبنانيين انه عندما نكون متصالحين مع انفسنا ومع بعضنا ومتشاركين نسبق بعضنا بالدفاع عن قضايا الحق ولا احد يتخلف للدفاع عن هويتنا وقضيتنا التي هي اليوم قضية القدس".
وأضاف: "في القضايا الكبيرة سنبقى بجانب بعضنا البعض وسنكون اولاد الجنوب عندما يمس الجنوب، وسنكون اولاد موسى الصدر عندما يمس بنهائية الكيان اللبناني وسنكون مع بعضنا في المواجهة، وعندما نوضع بالمواجهة الكبرى نحن كلنا واحد، وعندما نترك لديموقراطيتنا وتعددنا وتنوعنا، هذا جمالنا فلنا ان نتنافس ونختلف ونعطي افضل ما لدينا حتى نعبر عن لبنان الديموقراطي المتنوع".
بعد ذلك، واصل باسيل جولته في منطقة الزهراني حيث زار بلدة عقتنيت وعقد لقاء موسعا في قاعة كنيسة مار جرجس في البلدة، مع اهالي قرى الحجة والمعمرية وقناريت وجنجلايا وقنيطرة وخزيز، في حضور رئيس بلدية عقتنيت راجي هيكل وفاعليات البلدة.
وحرص باسيل على الاستماع الى الاهالي واحتياجاتهم ولا سيما الامور القضايا الانمائية، وقال: "نحن مع كل اللبنانيين لنبني دولة إذ لا يمكن ان نبني دولة لفئة بل للكل"، موضحاً أن "هذا فهمنا للوطن وعملنا الذي نقوم به، لذلك نحن اليوم بينكم"، لافتاً إلى أننا "نستطيع ان نفعل اكثر بكثير في بلدنا لبنان لان ثرواتنا كبيرة وهذا الامر ان شاء الله بقدرتكم ورغبتكم نستطيع ان نحول قدرتنا البشرية لقدرة سياسية لنحدث تغييرا سياسيا".
وكانت كلمة لهيكل رحب فيها بزيارة باسيل، آملا ان "تبقى هذه الزيارات بشكل دوري".