أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن "القدس ليست مدينة يمكن مقايضتها أو بيعها مقابل الشعبوية، والقرارات أحادية الجانب"، واصفاً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس بـ"أنه صفعة للدبلوماسية الدولية، وعملية السلام الهشة أصلا في منطقة الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "القرار قوبل برفض وإدانة عالمية، لكن ما زالت هناك فرصة أمام واشنطن للتراجع عنه والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وليس هناك أي وسيلة أخرى من أجل إحياء عملية السلام"، لافتاً إلى أن "إدارة ترامب تصر على الادعاء بأن القرار الذي اتخذته سيحقق الحوار بين إسرائيل وفلسطين".
ولفت إلى انه "من غير الواضح كيف سيتم اعتبار انتهاك الوضع التاريخي والديني والقانوني للقدس على أنها خطوة صحيحة"، مبيناً أن "القرار الاميركي تسبب بتقويض أمل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذي كان أصلا يحتضر منذ مدة".
وأفاد قالن أن "المسؤولين الأميركيين أعلنوا قبل شهور أنهم يعملون على وضع خطة لإحياء مباحثات السلام، ولكن لم تتحق أي نتيجة ملموسة بعد"، مشيراً إلى أنه "إذا كان القرار الأخير بشأن القدس أحد أجزاء هذه المبادرة الجديدة، فبإمكاننا القول إن الخطة الأميركية وُلدت ميتة".
وشدد على أنه "ينبغي للأمبركيين أن يدركوا بعد اليوم، أن القدس لم تعد عقارا يمكنهم عرضه للبيع كما يريدون"، لافتاً إلى أنه "يجب النظر إلى قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، على أنه مزيج سام من الشعبوية والقرارات أحادية الجانب".