حينما شعر الخميني باقتراب الهزيمة أمام غزو صدام حسين استعان (بالأجنبي) بأميركا عدوه اللدود بشراء السلاح منها بصفقة سُمِّيت بصفقة إيران غيت صفقة القرن العشرين ولم ينكر ذلك حينما فضحتها وكشفت عنها وسائل الإعلام الدولية والغريب في الأمر أن السلاح تم شحنه من المرفأ الإسرائيلي والمستودعات الإسرائيلية ونحن نعلم بأن الخميني استند فقهيا لشرعنة ذلك على قاعدة شرعية تقول الضرورات تبيح المحظورات .
وحينما شعر الخامنئي باقتراب سقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد حليفه استعان (بالأجنبي) بروسيا بوتين وفتح خامنئي مطاراته العسكرية في إيران لطائرات بوتين لتقصف منها المعارضة السورية ضد الطاغوت بشار الأسد.
وحينما ضاقت أرض الدنيا بخصوم صدام حسين المعارضين العراقيين الموالين لولاية الفقيه استعانوا (بالأجنبي) بأميركا وبريطانيا وبفتوى من الولي الفقيه لكي يتخلصوا من صدام حسين.
وحينما شعر القذافي باقتراب الهزيمة منه استعان (بالأجنبي) بإيطاليا لكنها خذلته.
وحينما شعر أمير قطر بالخطر استعان (بالأجنبي) بتركيا لحماية نظامه وسلطانه.
وحينما غزا صدام حسين الكويت استعان الكويتيون (بالأجنبي) بأميركا لتحرير بلدهم من احتلال صدام حسين.
وحينما غزا الطاغوت حافظ الأسد لبنان وأزال بطائراته حكومة ميشال عون الدستورية استعان (بالأجنبي) بأميركا وكيف استعان بأميركا؟
استعان بها حينما ذهب إلى الكويت ليقاتل تحت راية أميركا وقيادتها ضد صدام حسين فكافأته أميركا حينما شرعت غزوه للبنان ووقوعه تحت وصايته الديكتاتورية!
إقرأ أيضًا: الحلقة الثانية : هل حرام محمد (ص) حرام إلى يوم القيامة وحلاله حلال إلى يوم القيامة ؟!
وحينما تعرض المسلمون في البوسنة والهرسك لمجازر على أيدي الصرب المسيحيين المتطرفين من صربيا وكرواتيا استعان المسلمون (بالأجنبي) بأميركا حتى جاءت بأساطيلها الجوية ومنعت عنهم وحمتهم من المجازر وأسقطت عدوهم المتطرف الجزار ميلوسوڤيتش.
وحينما حُوصِر تنظيم حزب الله اللبناني (الشيعي) في منطقة الشياح في شارع الحجاج أيام حربه مع حركة أمل (الشيعية) لينتزع منها القرار السياسي للطائفة الشيعية في لبنان استعان تنظيم حزب الله اللبناني الشيعي بعدوه اللدود حزب القوات اللبنانية العميل لإسرائيل وفق توصيف حزب الله ليمده بالسلاح والمؤنة إلى أن فكت حركة أمل الحصار عنه .
وأشاع يومها حزب الله في صفوف جمهوره وأتباعه بأن الإمام المهدي هو الذي كان يمدهم بالسلاح والمؤنة في معركة الحجاج في الشياح ، كما أشاع بأن الإمام المهدي كان يقاتل معهم ضد اسرائيل في حرب تموز 2006 .
كلهم يستعينون بالأجنبي ولو كان الأجنبي عدوهم اللدود للحفاظ على سلطانهم ونفوذهم وحكمهم ممن يتهددهم لا أنه يتهدد شعوبهم الفقيرة المسكينة البائسة.
وحينما وجدت إيران ولاية الفقيه من مصلحتها السياسية أن تقف إلى جانب دولة أرمينيا المسيحية في حربها مع أذربيجان الإسلامية الشيعية وقفت إلى جانب دولة أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان الشيعية ولم تبك إيران ولاية الفقيه ولم تلطم صدرها ولم ترفع شعار هيهات منا الذلة دفاعا عن مليون شيعي أذربيجاني تم تهجيرهم من بيوتهم وبلداتهم في أرمينيا (بإقليم قرة باخ) إلى دولة أذربيجان ليعيشوا منذ أكثر من 15 سنة وحتى هذا اليوم في مخيمات اللاجئين في ظروف مأساوية تشبه الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، والسبب في كراهية ايران ولاية الفقيه لدولة أذربيجان الشيعية لأن الحاكم فيها رفض التماهي مع أدبيات ولاية الفقيه الدينية المذهبية والسياسية.
وبعد ذلك يأتيك ممانع من هنا ومقاوم مقاول من هناك ليقول لك بأن المعارضين السوريين المظلومين ضد الطاغوت الظالم بشار الأسد هم عملاء للأجنبي!