فيديو مرّوع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الأمس لسيدة تقود سيارة من نوع BMW في حارة صيدا تصدم امرأة أثناء عبورها الشارع وبدلاً من ان تتوقف أكملت سيرها وداست فوقها، قبل ان تتوقف على جانب الطريق، تخرج من المركبة مصدومة لتبدأ بعدها بالقفز في حالة هستيرية، غير مصدقة ما جرى.
اصابات جسدية بليغة
لا يمكن لأحد ممن شاهد الفيديو تخيّل ان الضحية مروى ابرهيم لا تزال على قيد الحياة بعد ان مرّت السيارة فوقها، لكن" العناية الالهية شاءت انقاذها، فرغم الاصابات الجسدية البليغة التي تعاني منها، الا ان الروح لم تفارقها، وها هي الآن في العناية الفائقة في مستشفى لبيب"، بحسب ما قاله زوجها وحيد لـ"النهار" شارحاً " تمكن الاطباء في الامس من وقف النزيف في بطنها وطحالها حيث ازالوا قطعة من الاخير، كما اعادوا كاحلها الى مكانه، ولازالت تحتاج الى خمسة عمليات نتيجة اصابتها بكسور في فكها السفلي و في احدى فقرات رقبتها وفقرتين في ظهرها ووركها وكعب رجلها".
حادث غير مقصود
قبل سبع سنوات قدمت مروى (27 عاماً) من سوريا، سكنت وعائلتها في حارة صيدا، ولفت وحيد " في الأمس كانت أم أولادي الثلاثة شهد، غزال وغيث، تنتظر وصول الباص الذي يقل ابنتها شهد التي تدرس في صف الروضة ثانية في مدرسة عين الدلب الرسمية كي تصطحبها الى المنزل، وعندما همت لاجتياز الشارع حصل ما لم يكن الحسبان".
وأضاف : " لم تكن السيدة منال.ب التي تقود السيارة تقصد دهسها، لكن على ما يبدو انها توترت حين صدمتها وبدلاً من ان تدوس على الفرامل داست بنزين".
فتح مخفر حارة صيدا تحقيقا بالحادث، تعهدت منال التي تسكن في الحارة، بحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" " التكفل بعلاج مروى ودفع تعويض لها، وأطلق سراحها بعدما تبيّن ان الحادث غير مقصود حيث داست البنزين بدلاً من الفرامل نتيجة صدمتها من دهس مروى"، في حين علّق وحيد " كل ما نريده الآن ان تشفى زوجتي وتعود الى منزلها معافاة لتكمل حياتها الى جانب أولادها، ونحمد الله انها لا تزال على قيد الحياة".