شكل لقاء الأربعاء الماضي الذي ضم كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وقيادات حزب الإصلاح اليمني مفاجئة كبيرة وحدثا هاما للمراقبين في اليمن والخليج.
فاللقاء الذي حصل في الرياض مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي والأمين العام للحزب عبد الوهاب الآنسي لم يكن متوقعا لكثر لأن حزب الإصلاح ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وهي جماعة تعتبرها السعودية والإمارات منظمة إرهابية وفرضت عليها عقوبات سياسية ومالية.
إقرأ أيضا : غباء السيد عبد الملك الحوثي وذكاء السيد نصرالله
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يجمع بين قيادات من الإخوان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد المعروف عنه عداؤه الشديد للإخوان المسلمين.
ويأتي اللقاء بعد سلسلة أحداث وتغيرات دراماتيكية حصلت في اليمن آخر أسبوعين كان أهمها فك الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تحالفه مع جماعة أنصار الله الحوثية ومقتله لاحقا على أيديهم.
ما جعل البعض يربط بين هذا اللقاء وتلك التغيرات خصوصا أن الحوثي فقد حليفا مهما بعد مقتل صالح وهو يبحث عن حليف آخر كحزب التجمع الإخواني للتعويض.
ويدرك الحوثي الحساسية الموجودة بين الإخوان والسعودية واﻹمارات وأراد الإستثمار بالهواجس الموجودة بين الطرفين للتقرب إلى التجمع الإصلاحي ، فإعترض طريقه لقاء الأربعاء وحسم النتيجة المجتمعون بأن إخوان اليمن غير إخوان المنطقة وعدوهم الوحيد في اليمن هو الحوثي.
وبالتالي ، سيخسر الحوثي رهانه على الإصلاح وستقدم اليمن على تطورات مختلفة وسريعة مع تضييق الخناق أكثر فأكثر على الحوثي.