للأسف، بتنا نعيش في زمان فُقدت فيه القيم العائلية وخسر الكثير من الأشخاص مبادئ الشرف والصدق والشفافية، فبات كل شيء مباح بعيداً عن احترام مشاعر الآخرين.
وللأسف، بات من السهل بالنسبة لعدد كبير من الرجال أن استغلال العامل العاطفي لدى الفتيات اللواتي يحلمن بلقاء فارس الأحلام الشهم والرومانسي.
وبالتالي من المهم جداً أن تتحلي بالوعي الفكري والنضج العاطفي عند تعرفك إلى أي شريك محتمل، لأن بذلك تحديد لمسار حياتك العاطفية وسعادتك.
فليس كل ما يلمع ذهباً وبالتالي من الضروري جداً أن تختبري نوايا الحبيب، فلا يكفي أن تعيشي الحلم الوردي إن قرر تعريفك إلى أصدقائه أو التحدث عن مدى عشقه للعائلة ورغبته في أن يؤسس أسرة خاصة به معك، فالكلام مجاني ولا معنى له إن لم يترجم على الأرض من خلال سلسلة من الأفعال التي يمكن ان يقوم بها وتؤكد فعلاً عن نوايا الصادقة تجاهك.
ففي الحدّ الأدنى، على الشريك أن يتواجد في حياتك، فعلاً وقولاً، معنوياً ومادياً، فلا يتخلى عنك عند أي مشكلة أو أزمة تقعين بها أو تواجهينها، بل يكون السند الحقيقي لها، فيدعمك في كل شاردة وواردة ولا يتحجج بالعمل أو الضغط الاجتماعي والعائلي ليبرر غيابه عنك.
كما من المهم جداً الشفافية المطلقة في التعامل مع الحبيب، بعيداً عن الكذب أو الحجج الدائمة، فلا يخشى أن يعرض شاشة هاتفك الخلوي أمامك أو التحدث عبره علناً، فذلك دليل واضح على عدم إخفائه أي شيء عنك.
المهم من كل ذلك، عدم الوقوع في فخّ حبه على الفور وعدم الإنجرار وراء مشاعرك وعواطفك بل على العكس حكّمي عقلك والمنطق قبل الإقدام على أي خطوة.