هو اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج الذي أبصر النور بتاريخ 28/7/1953 في بلدة صغيرة تدعى رميش القريبة من الحدود اللبنانية الجنوبيّة، فنشأ مستلهمًا من موقعها الجغرافيّ روح السهر على استقلال وطنه والتضحية في سبيل كرامة شعبه وسيادته.
وفي الثاني عشر من كانون الأول العام 2007 كان الوطن على موعد مع خسارة أحد أعمدة جيشه وخيرة ضباطه، الذي كان يؤمن بالروح الإستقلالية وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الإستقرار وتثبيت دور المؤسسة العسكرية كجهة رسمية وحيدة مخوّلة للدفاع عن لبنان وحفظ أمنه وإستقراره، وعلى الرغم من كل الإنذارات التي تلقاها خلال حياته لم يتراجع عن مبادئه واستشهاده لم يكن إلا إكليلًا ختم به حياته.
عشر سنوات مضت كأنها أمس، جرح عميق لا يبلسمه الوقت..
عشر سنوات ولم يستطع برد كانون اطفاء الحرقة في قلب أفراد عائلته...
رحل العسكري فرنسوا الحاج لأنه علِم يومًا أنه في رحيله سيكون شهيدًا...