لفت المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​، في احتفال افتتاح مركز جديد للأمن العام في ​القاع​، إلى أنّ "للقاع، الأرض السهلة المطمئنة الّتي صنعت تاريخاً من الصمود، البلدة الّتي أفرجت عنها الجبال على ما يقول الأديب أنيس فريحة، لتكونَ شبيهة باسمها، كريمة كاهلها. البلدة الّتي اختصرت كلّ حكايا القرى، وبالرغم من أنّها تنتظرُ الانماء منذ زمن، لا تزال تتمسّك بالصمودِ والتضحية دفاعاً عن ​لبنان​ واللبنانيين، بعدما أضحى اسمها مقرونا مع معركة ​فجر الجرود​، الّتي صاغت ​ملحمة​ وطنية جديدة من ملاحم لبنان العاتي على المعتدين، لتميّنّ أيضاً وأيضاً بالتمسك بلبنان العيش الواحد، لكم مِنّا يا اهل القاع والجوار كل الحب والعهدِ بالوفاء".

ونوّه ابراهيم، إلى أنّ "احتفالنا ب​تدشين​ المبنى الجديد لمركز أمن عام القاع الحدودي، الّذي تقرّر إنشاؤه بموجب قرار ​مجلس الوزراء​ بيتاريخ 28 آذار 2012، ويكستب أهمية كبيرة في ظروف استثنائية دقيقة. فنحنُ هنا لثبُتَ حدود وطننا بالجهد والتضحية، فيما مصائر دول عدّة باتت ​الإرهاب​ العابر للحدود، والمناكفات الدولية ومصالحِها الّتي لا تقيم اعتباراً لحقّ الشعوب أو حرية إنسانها أو تقرير مصيرها".

وركّز على "أنّني أعني هنا، أوّلاً ما حصل قبل أسبوع بشأن ​مدينة القدس​، واسطة عقدٍ عروبتنا وفضائها، الّذي نتلو فيه قداديسنا وصلواتنا. على وقع استمرار العدو الإسرائيلي بإطلاق تهديداتِه، يستتر أمام ​المجتمع الدولي​ بالديمقراطية و​حقوق الانسان​، غير آبه بقرارات ​الأمم المتحدة​ ولا بعودة الفلسطينيين إلى ارضهم. وثانيا الإرهاب الّذي تكسّرت أمواجه على حدودنا، والذي تتناغم أهدافه اطماع العدو الإسرائيلي".

واشار ابراهيم، إلى أنّ "هذا المعبر الحدودي، الّذي كانَ يبعدُ عشرة كيلومترات من هنا داخل الاراضي اللبنانية، تكمنُ في موقعه الجيو - سياسي. ف​بلدة القاع​ ملاصقة للحدود السورية، وهي آخر بلدة لبنانية على خط ​بعلبك​ - حمص، وبهذا المعنى شكّلت ممرا وبوابة عبورعلى مدى التاريخ"، لافتاً إلى أنّ "اليوم، وبعد إقفال المعبر نتيجة العمل الارهابي الذي تعرضت له المنطقة بأسرها، نحتفل واياكم بافتتاح هذا المعبر ونعلن امامكم استئناف العمل فيه، مجهزاً بالعديد والعتاد ليكون اولاً محطة أمن وآمان لأهل القاع واللبنانيين، ويضمن ثانياً للوافدين من والى لبنان الإنتقال حرية تُفرَضها القوانين والإجراءات والإتفاقيات، وان تعود ثالثاً بلدة القاع ومشاريعها كما كانتا، قبل ان تتخذ الهجمة الارهابيه البربرية عليهما وعلى المنطقة، طابعاً فائق الخطورة منذ ارتسمت خطوط المواجهة اللبنانية مع تداعيات ​الحرب السورية​، بحيث يتمكنُ اهل القاع وجوارها منِ صون أملاكهم واستثمار اراضيهم من دون مُعَوّقات او صعوبات".