أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مطلع الأسبوع الحالي أن "هناك أحزاباً سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في أزمة الإستقالة من خلال الطعن بالظهر"، متوعداً بـ"تسمية الأشياء بأسمائها وببق البحصة"، التي وصفها بـ"الكبيرة"، قبل أن يعود ويتراجع معلناً تأجيل مقابلته التلفزيونية مع الإعلامي مارسيل غانم.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنه ما لم يقله الحريري، قاله الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، أمس، متحدثاً عن "علامات استفهام كبيرة مع القوات اللبنانية بشأن الأداء الحكومي"، قائلاً: "نحن بحاجة للأجوبة".
وتلفت الصحيفة، إلى "أن موقف أحمد الحريري قد أثار استياءً عارماً لدى القوات انعكس سجالاً بين مسؤولين وقياديين في الحزبين كما بين المناصرين على شبكات التواصل الإجتماعي، إذ شدد النائب في حزب "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا، على أن كلام أحمد الحريري مرفوض تماماً، لافتاً إلى أنه "من المعيب توجيه الملاحظات أو حتى الأسئلة حول أداء القوات"، متحدثاً عن "إجماع وطني رسمي وشعبي حول الأداء المميز والشفاف لوزراء القوات، ما يجعلهم يَسألون ولا يُسألون".
وأضاف: "نحن والمستقبل نلتقي في السياسة حول مشروع واحد منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي استمرار الرفقة السياسية مع المستقبل منوطة بتمسك الرئيس الحريري بالثوابت الوطنية التي قامت عليها مسيرتنا سوياً".
وبدوره، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، غسان حاصباني، أنه "ليس لدى القوات أي معطيات عن (بحصة) الحريري"، وقال: "نحن نعول على الرشد السياسي لأجل الإستقرار".
وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، أكد حاصباني في حديث إذاعي أن "هناك من حاول إحداث شرخ وهناك محاولات سابقة حاولت أن تجر (تيار المستقبل) إلى مكان آخر".
أما نواب المستقبل، تُشير الصحيفة إلى أن عدد منهم فضل التريث في التعليق على الموضوع والدخول بسجال بشأن العلاقة مع القوات، مشددين على وجوب ترك الكلمة في هذا الملف للرئيس الحريري، فيما قال مصدر نيابي في المستقبل، "لا شك أن الغيوم تتلبد أكثر فأكثر بين الطرفين، لكن الكلمة بالنهاية للرئيس الحريري وهو وحده الذي سيكشف حجم البحصة وفحواها".