لبى رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" وزير المهجرين طلال ارسلان، خلال زيارته الى موسكو، دعوة المعتمد البطريركي للكنيسة البطريركية الأنطاكية في موسكو وعموم روسيا المطران نيفون صيقلي الى مائدة العشاء، في حضور السفير اللبناني في روسيا شوقي ابو نصار ومجموعة من الفاعليات الوطنية العربية واللبنانية والوفد المرافق لأرسلان.

وبعد أن رحب المطران صيقلي بإرسلان "ضيفا عزيزا دائما في موسكو"، أطلعه على "الانجازات التي تحققت على مستوى العلاقة مع الكنيسة الارثوذكسية الروسية وحرصها على التواصل مع الشرق، ودعوتها الدائمة الى الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وإعطائها لبنان حيزا اساسيا من اهتماماتها. وما زيارة رئيس قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو المطران هيلاريون الى لبنان مؤخرا إلا دليلا قاطعا على ذلك".

من ناحيته، شدد ارسلان على "الدور الذي يلعبه المطران صيقلي بين المشرق وروسيا لناحية ارساء علاقة مميزة ستنعكس حكما على تعميق العلاقات المشتركة على المستويين الديني وبالتالي السياسي".

واعتبر أن "روسيا رسخت دورها التاريخي في لبنان منذ القرن التاسع عشر وساهمت مساهمة فعالة في لجم الحروب الاهلية وحمت المسيحيين في اوج سيادة الحكم العثماني وتركت أثرا ايجابيا في نفوس أحفاد تلك الأزمنة. وها نحن اليوم نكمل مسيرة العلاقة التاريخية بين شعبينا، بفضل السياسة الروسية التي لم تكن يوما استعمارية في لبنان والدول العربية".

ثم جال ارسلان وصيقلي والوفد المرافق في أنحاء مقر المعتمد البطريركي والكنيسة التي تعتبر تحفة من تحف الفن المعماري الكنائسي الراقي.