أوضح عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أن "البحصة التي سيبقها الرئيس سعد الحريري تحدث عنها اليوم خلال حوار مع مؤتمر معهد كارنغي، وقال ان هناك الكثير من الامور لقولها ولكن ليس الان".
وأوضح علوش، في حديث إلى "تلفزيون المستقبل"، أن "البحصة سيبقها قبل الانتخابات النيابية المقبلة"، وقال: "لا اعتقد ان بق البحصات دائماً تفيد بالبرابغماتية السياسية الا اذا كانت تفيد بالسياسة".
أضاف: "لا املك معطيات دقيقة حول الخيانات، ولكن هل كان هناك نوع من التحفيز لاتخاذ بعض الاجراءات بحق الرئيس الحريري من بعض الشخصيات، وجزء منها ليس بالضرورة ان يكون معنا قد يكون ضدنا او انقلب علينا كاللواء أشرف ريفي وبعض الشخصيات التي لديها حماس زائد لفكرة 14 اذار ودفع اكثر للذهاب الى مواقف".
وأكد ان الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري اكد، في حديث تلفزيوني صباح اليوم، ان القوات غبر معنية بهذا الموضوع، وانا بشكل مباشر مع الرئيس الحريري كان لدي نفس السؤال وكان الجواب واضح انه لا، معتبراً أن رد رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور لا يتناسب مع مقابلة أحمد الحريري واعتقد انه كان ردا انفعاليا اكثر من اللازم".
وأوضح ان "القضية مع "القوات اللبنانية" ذاهبة خلال فترة قصيرة الى العلاج من خلال تفاهمات على اشياء بسيطة ولا تتحمل الجدل بها"، متابعاً: "ما قيل عن تحريض القوات في السعودية على الرئيس الحريري ذكر في جريدة (الأخبار) لا يهمها الا الاثارة؟ انا لا اعلم اذا جرى هذا الكلام او لا، اذا قلت ان الرئيس الحريري لا يتمكن من مواجهة هيمنة حزب الله هل اقول شيئاً خطأ؟
واعتبر أن "علاج الموضوع ليس بأن لا يكون الحريري رئيسا للوزراء، بل هو بحاجة لمساعدة وشد الازر ليقف بوجه هذه الهيمنة المرعبة ومصيبة وتحتاج الى علاج والكثير من المتغيرات والتقلبات الاقليمية للعثور على الاقل على مخرج لها".
وشدد على ان "بق البحصة التي حكي عنها سيأتي وقتها قريباً، هناك بعض الامور بحاجة للمعالجة وهناك امور لا داعي لان يتسرع احد على اطلاقها، الكلام المفيد سيأتي وقته والحريري سيختار الوقت المناسب".
وعن نزع سلاح حزب الله، شرح أن "هناك فرقا بين فرض نزاع سلاح حزب الله والذهاب الى حرب اهلية، وعام 2006 نصرالله بخطاب في شهر اذار وقال اليد التي ستحاول نزع سلاح حزب الله سنقطعها وسننزع الارواح يعني يقول هذا السلاح لا يبحث به احد لانه بمقابله حرب اهلية".
ورأى "ان "حزب الله" قادر ان يفتعل الفتنة لا اللبنانيين وهو من يمتلك السلاح، اذاً انا غير قادر ان اطبق القرار الدولي 1559 وهو اهم قرار صدر بتاريخ الجمهورية اللبنانية بالمقابل لا اعطي هذا السلاح صفة شرعية، غير صحيح اننا مضطرون على ذلك".
واعتبر أن " القول ان لا سلطة الا لسلاح الدولة لدينا مشكلة يجب ان نعالجها، هو عمق السيادة، المطلوب ان لا نغطي السلاح غير الشرعي لا مواجهته، لم اسمع اي ردة فعل تجاه كلام روحاني وجعفري، جزء من اللبنانيين فقط ردوا وجزء يفترض ان يكونوا احرص على السيادة لم يردوا".
وشدد على "اننا بلد غير متحد الان لاننا نعيش ظروفا تشابه التي فرضت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري ايام وجوده بالسلطة عبر الايراني، بالمقابل هناك ظروف دولية ولعب دور محلي ودور فخامة الرئيس كان مهما بأخذ الامور بصدره والرئيس الحريري يقدر هذا الموقف بقلبه ووجدانه".
وأشار إلى ان "ما غير الوضع ليس صمودنا بل وضعنا كون ان هناك قرارا بهذه المنطقة، هناك مليون ونصف لاجئ اذا حدث اي وضع امني بالبلد حينها لا يمكن لاحد ان يقوم بضبط للوضع، لذلك الجميع يعمل ويريدون اقامة مؤتمرات ودعم لبنان، المهم هو تلقف هذه اللحظة، قد يكون المشكل الكبير الذي يخيفنا ويرعبنا انقذنا بهذه اللحظة".
وزاد: "لنقف ونكسب اكثر ما يمكن كسبه بوقت الاستثمارات غير قادمة وليس لان هناك عقوبات على لبنان بل لانه غير مجدي بهذا البلد الذي لا يمكن التأكيد على مدى استمرار الاستقرار به، طالما الامور ما زالت غير واضحة على المستوى الاستراتيجي ومرتبط بالحل السوري الذي سيغير معالم المنطقة".